كشفت وثائق عن فضيحة جديدة ومدوية لحكومة بن دغر تتمثل في قيامها بتسليم قيادات حوثية مرتبات شهرية تحت اسم (نازحين) وبشكل سري.

ففي الوقت الذي يعاني فيه مواطنو المحافظات الجنوبية المحررة من عدم تلقي مرتباتهم ورفض حكومة بن دغر دفع مرتبات المتقاعدين العسكريين الجنوبيين تنفيذًا لقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، انكشفت حكومة بن دغر بأنها تسلم النازحين الشماليين للجنوب مرتبات وتحرم أبناء المحافظات الجنوبية.

وكشفت وثائق عن تسليم حكومة بن دغر مرتبات للمئات من نازحي الشمال في الوقت الذي لم يجد مواطنو الجنوب مرتباتهم التي يعيلون بها أسرهم.

وكشفت مصادر وثيقة لصحيفة "الأمناء" أن حكومة بن دغر تدفع مرتبات لقيادات حوثية ضمن الكشوفات تحت اسم (نازحون من بطش الحوثي).

وأوضحت المصادر لـ"الأمناء" أن الكشوفات التي سربت لأسماء من جامعات صنعاء وعمران وذمار والحديدة وحجة لم تحتوي بالفعل على النازحين الحقيقيين وإنما احتوت على أسماء قيادات بارزة في صفوف جماعة الحوثي.

وأبرز القيادات الإدارية الحوثية التي تسلمها حكومة بن دغر مرتبات ، هم : ( فوزي الصغير رئيس جامعة صنعاء السابق، ومحمد المأخذي رئيس ما يسمى "الملتقى الأكاديمي" للحوثيين في جامعة صنعاء، وإبراهيم المطاع ومحمد شكري نائبا رئيس جامعة صنعاء).

وتضم الكشوفات المسربة أسماء لعمداء كليات في جامعة صنعاء مثل : (فهمي الأغبري عميد كلية الآداب، وعبدالله النهاري عميد كلية التربية، وبشرى العماد من قيادات الملتقى النسوي للحوثيين ، وأسماء عددٍ من عمداء كليات جامعة ذمار وعمران وعددٍ من القيادات الأكاديمية والإدارية الموالية للحوثيين).

وتعد هذه الفضيحة المدوية واحدة من مئات الفضائح التي تؤكد تورط بن دغر ووزراء بحكومته بالتواصل السري مع الحوثيين وإقامة علاقات وتقديم دعم لقيادات حوثية.

وقالت مصادر مطلعة أن أسماء القيادات الحوثية ، التي تسلمها حكومة بن دغر مرتبات ، تتواجد في عدن ودخلت ضمن النازحين التي كانت حكومة بن دغر تؤكد أنهم نازحون ليتم الكشف أنهم قيادات حوثية ويوالون الحوثي ويتنقلون بين صنعاء وعدن ولديهم ارتباطات بخلايا مسلحة بعدن.

وتكشف الفضيحة سبب إصرار حكومة بن دغر على إدخال النازحين إلى عدن بدون أي تقييد لهم في كشوفات أو إقامة مخيمات مخصصة لهم لمعرفة قواعد بياناتهم. إذ أن الغرض هو تسرب قيادات حوثية وإدارة مخططات تستهدف عدن وأمنها واستقرارها.