في تطور سياسي لافت، حذر البيت الأبيض دول التحالف العربي من مغبة أي تدخل عسكري في جنوب اليمن، داعيًا إلى التهدئة واللجوء إلى الحلول السياسية الدائمة. يأتي هذا التحذير عقب طلب  قدمه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، دعا فيه السعودية إلى التدخل العسكري لإخراج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة .

وفي السياق ذاته، أصدرت كل من روسيا وبريطانيا بيانات تعرب عن قلقها من التصعيد العسكري والسياسي في محافظتي حضرموت والمهرة، مشددين على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتجنب خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد .

مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن السعودية، ورغم الضغوط التي تواجهها من بقايا ما يسمى بالشرعية اليمنية، ترفض الانجرار إلى أي مواجهة عسكرية في الجنوب، وتُدرك أن أي تدخل ضد إرادة أبناء الجنوب سيُفقدها رصيدها الشعبي في الجنوب، ويدخلها في صراع مباشر مع الشارع الجنوبي الذي بات موحدًا خلف قيادته وقواته المسلحة.

الولايات المتحدة من جانبها شددت على أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح طرفًا فاعلًا في المعادلة الإقليمية، وأحد أبرز الشركاء في محاربة الإرهاب، ما يجعل تجاهل وجوده السياسي والعسكري أمرًا غير واقعي في أية تسوية قادمة.

الجنوب اليوم بات أمرًا واقعًا، وأي تحرك ضده لن يُقابل إلا بالتصعيد السياسي والميداني، مما ينذر بتغير قواعد اللعبة في الإقليم