الاحد 17 ديسمبر 2025 - الساعة:20:51:34
الجنوب العربي والمملكة العربية السعودية يجمعهما أكثر من الجغرافيا…
سُنّة واحدة، مذهب واحد، تاريخ اجتماعي متداخل، وعمق إنساني لا تصنعه السياسة وحدها.
دخلت السعودية حربًا طويلة في اليمن، ولم يتحقق من أهدافها الكثير، سوى حقيقة واحدة ثابتة:
أن الجنوب عاد قوة قائمة على حدوده السابقة، شريكًا محتملًا لا عبئًا، وحليفًا صادقًا إذا أُحسن الاختيار.
الحفاظ على الجنوب ودعم إرادته هو جوهر الانتصار، لا استنزافه.
الخيار الأجدر اليوم هو دعم دولة الجنوب العربي؛
لأنها خيار شعبي واضح، وحق ثابت لا يقبل الانتقاص ولا التأجيل.
دعمكم لنا في هذه اللحظة التاريخية سيصنع جنوبًا قويًا، مستقرًا، وحليفًا موثوقًا للمملكة،
جنوبًا يحفظ الجوار، ويصون الأمن، ويقف بثبات حيث تكثر التحولات.
أما محاولات الضغط على الجنوبيين، فلن تُنتج إلا ذاكرة موجعة،
وستترك أثرًا سلبيًا على العلاقة في المستقبل.
فالضغط لا يبني تحالفات، بل يخلّف عداوات،
ولا يصنع استقرارًا، بل يؤجل الانفجار.
والمنطقة اليوم ليست فراغًا…
هناك دول كثيرة تراقب بصمت، وستمد يدها للشعب الجنوب العربي،
وستكون حاضرة عند جني الثمار،
وسيُكتب لها الفضل إن غاب من كان أولى به.
الجنوب لا يطلب المستحيل،
بل يطلب الاعتراف، والاحترام، والشراكة العادلة.
ومن يختَر الجنوب اليوم، يكسب حليف الغد.
علي شايف الحريري








