الاحد 28 ديسمبر 2025 - الساعة:10:02:56
عندما ننظر إلى ما يحدث في الشمال نجد بيوتاً تُهدَم فوق رؤوس ساكنيها ونساءً وأطفالاً يُحرقون أمام أنظار العالم ومع ذلك يظل رئيس ما يُسمّى بالشرعية صامتاً دون أي موقف إنساني أو وطني.
صرخات النساء في رداع وبكاء الأطفال تحت الأنقاض لم تدفع رشاد العليمي إلى الدعوة لاجتماع طارئ أو إلى تفعيل مجلس الدفاع أو حتى المطالبة بحماية المدنيين، وكأن هؤلاء لا ينتمون إلى اليمن الذي يتحدث عنه في خطاباته.
وفي تعز قُتلت افتهان المشهري بعشرات الطلقات وفي وضح النهار وعلى مرأى الناس بيد مليشيا الإخوان الإرهابية. لكن لم يصدر بيان إدانة ولم يُعلن عن تحقيق ولم تُحاسب أي جهة على الجريمة.
وهنا يظهر السؤال الواضح:
هل شُكّل مجلس الدفاع من أجل حماية الناس… أم من أجل حماية النفط والغاز؟
من الواضح أن العليمي لا يتحرّك إلا عندما يكون الهدف هو الجنوب ولا يتذكر كلمة «الدولة» إلا عندما يُطلب منه الوقوف ضد إرادة شعب الجنوب. أما ما يحدث في الشمال فيُترك للصمت والتجاهل وكأن دماء الأبرياء هناك ليست مهمة.
لا يمكن حماية المدنيين بسياسة مزدوجة ولا يمكن بناء دولة بالسكوت على الجرائم.
خلاصة القول
إن من يصمت عن دماء رداع وتعز وبقية محافظات الشمال لا يملك الحق في الحديث عن حماية الجنوبيين في حضرموت.
فالنخبة الحضرمية حافظت على أمن الساحل واستقراره وقدّمت نموذجاً حقيقياً للأمن بين كل المحافظات.








