حذّر عدنان علي سالم البيض، نجل الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، من خطورة الدعوات المطالِبة بإخراج القوات الجنوبية من مواقعها، واستبدالها بقوات قال إن الغالبية العظمى منها تنتمي للشمال ولا تربطها أي صلة بدولة الجنوب.

وفي تغريدة نشرها على منصة «إكس»، تساءل البيض عن منطقية المطالبة بإخراج قوات جنوبية وصفها بأنها «جزء أصيل من دولة الجنوب المحتلة»، مقابل إحلال قوات يرى أنها مخترقة من قبل قوى سياسية، على رأسها حزب الإصلاح وجماعة الحوثي، محذرًا من انعكاسات ذلك على الأمن والاستقرار.

وأكد أن الجنوب، بالتعاون مع أشقائه في دول الخليج العربي، خاض معركة مصيرية لاجتثاث الحوثي وأيديولوجيته، وكان للمجلس الانتقالي الجنوبي وألوية العمالقة دور محوري في صد زحفهم، مشددًا على أن الجنوب قدّم أبناءه وتضحياته من أجل أمنه وأمن الخليج، متسائلًا: «هل هذا هو الجزاء؟».

وأشار البيض إلى أن قوات النخبة الحضرمية هي الأَولى بحماية الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، معتبرًا أن أي ترتيبات مغايرة تعني عمليًا تسليم المحافظة للمنطقة العسكرية الأولى، التي اتهمها بالتواطؤ مع الإخوان والحوثيين، وبتسهيل تهريب السلاح والمخدرات.

واختتم عدنان البيض تحذيره بالقول إن تنفيذ مثل هذه التصورات، بقصد أو دون قصد، سيقوّض الروح المعنوية، ولن يدفع أي جندي للتضحية بروحه بعد شعوره بالخذلان، مؤكدًا أن القرار يجب أن يكون لشعب الجنوب، الذي ـ بحسب تعبيره ـ «تم هضم كل حقوقه»، ومشددًا على أن الجنوب كان وسيظل عمقًا وحليفًا حقيقيًا لأشقائه.