آخر تحديث :الاحد 28 ديسمبر 2025 - الساعة:15:34:34
بشائر النصر 
احمد جباري (ابو خطاب)

الاحد 27 ديسمبر 2025 - الساعة:14:47:29

يعلو صراخهم وعويلهم وبكائهم بعد أن أكتمل عقد الجنوب من الغيضه الى المندب ..
اخيرا أدرك هؤلاء أن الجنوب جسدا واحدا غير قابل للتجزئه مثلما تنص ادبياتهم وأعمالهم السريه والخفيه والمعلنه ومنها تقسيمه لاقليمين كما كان مقدر له في مؤتمر حوار الطرشان في الموفينبك  
 فقد أثبت الجنوب أنه جسد واحد و روح واحده وهدف واحد وصوت واحد ومطلب واحد هو  (استعادة دولته وحقه المسلوب الذي اخذ باسم وحدة باطله  كانت استعبادا لشعب واستغلالا لارضه وثرواته بكل مكر ووقاحه)

لم يتباكى أحد من هؤلاء على الوحده وهم يعلمون  أنهم تركوها وتركوا الجمهوريه التي ناضل من اجلها الشعب اليمنى وراء ظهورهم مع سيطرة  اخر مليشي مسلح قادم من صعدة بعقليته الملكيه المتخلفه ....
وعندما اجتاحت ميلشيات الحوثي اليمن الشمالي من أقصاه إلى أقصاه بلا مقاومه من أحد 
بل قاومهم شعب الجنوب ولفضهم من أرضه لفضا كما يلفض البحر جيفة الميت وتم دفنهم ومواراتهم الثرى بالشيولات   بعد هزيمة تعلمهم درس لن ينسوه ابدا ....
كان الجنوب حاضرا في أذهان الجميع يعملون له ألف حساب ويعلمون أن يوم تحرره قادم  لهذا كانت المراوغه والكذب على الذقون فهم يموهون  المسامع والإذهان ( أن للجنوب قضية عادله يجب حلها من خلال (المرجعيات الثلاث ) وهم يعلمون أن الحوثي قد قضى  على المرجعيات الثلاث
 مثلما انقلب(تحالف عفاش والإخوان والجناح القبلي بقيادة شيخ مشائح حاشد عبدالله بن حسين الأحمر) على اتفاقية الوحده وجعلها مفرغه من اي محتوى وحدوي بأبعاد وتهميش ومحاكمة شريك الوحده وتفرد حكم الجمهورية العربيه اليمنيه العثماني الامامي المتخلف على اليمن قاطبه 
وكان الجميع يدركون أن كرة الثلج تكبر وتكبر في القلوب  وماسي شعب الجنوب تزيد دمويه وغبن عن ما ألت إليه حياتهم وحيات ابنائهم التي تزيد سوءا يوما بعد يوم ...  
حتى جاءت بارقة الأمل بتفويض الجماهير للمجلس الانتقالي الذي أصبح قائد جيش ودولة الجنوب بلا منازع ...
وكم حاولوا أن يغمدوا خناجرهم في ضهور الشعب وقيادته تارة بإدارة الفتن السافره وتارة تمزيق الوطن والدعوه  لإعادته لنضام المحميات والسلطنات والإمارات  وتارة بتمزيق النسيج الاجتماعي بين صفوفه ...
كانت شرعيه الفنادق عبئ جاثم على كاهل الشعب والوطن الركود التام والفساد  فلا تقدم في الميدان باتجاه صنعاء 
 ولا بوادر انفراج للازمه اليمنيه ككل  في  أروقة الحلول السياسيه السلميه... ومن اين ستأتي الحلول؟
 وشرعية الفنادق غارقة في الملذات و الشعب يتظور جوعا بعد أن تفنن هؤلاء في تعذيب الشعب في (المحافظات المحرره ) كما يسمونها مخافة أن استقرار المناطق المحرره سيشجع على الانفصال,- -اي والله- هكذا قالها بصراحه أكثر من وزير في شرعية الفنادق ومنهم وزير الخارجيه حينها عبدالملك المخلافي - ولم يعلم هؤلاء أن طوفان الجنوب قادم وسياخذ في طريقه جيف كل هؤلاء ...
وهذا ما تحقق في  ديسمبر 2025م وماتلاه.....
وقد كان الشعب وقيادته لهم بالمرصاد
وفي ضل انهيار شامل للدوله اليمنيه برزت ضرورة اعلان مطلب شعب الجنوب لاستعادة دولة الجنوب فقد كانت. شرعية الفنادق ونخبهم السياسيه  بانتظار الوقت المناسب  للخلاص من قضية الجنوب ودفنها بطرق أكثر حرفيه وحقد  
ولكن كان الجنوبيون لهم بالمرصاد فقد كانت دولتهم حاضره في عقولهم وكيانهم وتاريخهم  وقد كان استعادة المساحات الشاسعه التي يسيطر عليها الشماليون الذين ضنوا أنهم سيبتاعونها بدراهم قليله بعد أن جندوا منعدمي الضميرو الوطنيه ومثيري الفتن والبلابل في حضرموت والمهره  فقد كانت الضربه الاستباقية السريعه للقوات المسلحه الجنوبيه بقيادة مجلسها الانتقالي التي لم تدم أكثر من ساعتين كفيله بإعادة الأرض والإنسان الى مصافها الحقيقي فحققت بذلك  :-
 
1- انهاء هيمنة الشمال العسكرية والقبلية على صحراء ووادي حضرموت.
2- افشال مخطط دولة حضرموت التي يعد له بالخفاء وبسريه تامه
3 - اسقاط مشروع احياء القبيلة في حضرموت التي كان ابن حبريش بجهله يحاول اعادتها  من جديد
4 - اعادة حضرموت الى حضن الجنوب 
5- توحيد الثروة والقوة في الجنوب قاطبه

وقد تحققت هذه المكاسب بأقل كلفه  
ولعل مايثلج القلوب والصدور وقوف الشعب الذي يفترش الساحات باعتصامات ومسيرات  مليونيه جنبا إلى جنب مع قيادته العسكريه والسياسيه بقيادة ابن الجنوب البار عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي 
حفظه الله ....
وهاهو الجنوب يصبح قال قوسين أو أدنى من إعلان دولته التي طال انتضارها
فمرحبا بدولة افتقدها شعبنا طيلة 35عام وعادة اليه من جديد ...
 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل