- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- الحالمي يؤكد دعم ومساندة قيادة انتقالي لحج لجهود مكتب الصحة في مكافحة الكوليرا
- وزير الصحة يرفض قرار نيابة استئناف جنوب عدن بشأن إعادة حاويات الأدوية إلى بلد المنشأ
- العميد باعوم : قوات دفاع شبوة تواصل مهامها العسكرية في الجبهات في الدفاع عن المحافظة
- السفارة الهندية تعلن موعد إفتتاح قسماً قنصلياً بالعاصمة عدن
- تفشي للكوليرا في مدينة تعز.. 7 حالات وفاة وأكثر من 160 إصابة مؤكدة
- خطيب مسجد مسؤول موازنة الدولة في الحكومة
- الشرعية تصرف "2" مليار ريال سنويا تحت بند "موازنة أمانة العاصمة صنعاء" منذ "8" سنوات
- تنفيذي نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يستعرض نشاط عمله خلال الفصل الأول من العام الجاري.
- دبلوماسي مع الشرعية يتقاضى "5" آلاف دولار يظهر في صنعاء
الخميس 07 ابريل 2022 - الساعة:22:25:29
يعتبر دمج والتحاق المعاقين في مدارس التعليم العام, من الأمور المهمة والمفيدة لهم وللأسرة في المجتمع.
ويأتي ذلك بتوفير السبل والإمكانيات المطلوبة, وبتغيير النظرة الخاطئة عن المعاق عند الكثيرين في المجتمع. حيث طالبنا وأكدنا بأنهم أفراد مثلهم مثل غيرهم من البشر, ولكن بإمكانيات أقل, وإذا توفرت وتهيأت لهم الظروف والإمكانيات المناسبة, مع الأسوياء في العمل والدراسة, لا شك أن بعض المعاقين سيثبتون وجودهم ويتفوقون على الأصحاء في أحيان كثيرة, وهذا ما تحقق وتأكد لنا على أرض الواقع, من خلال تفوق ونيل عدد منهم للمراتب الأولى في النتيجة الثانوية العامة والجامعية, للعام الدراسي الماضي في محافظات عدن وصنعاء ولحج, في ظاهرة نادرة وإيجابية تتحقق لأول مرة في البلد, تثبت بالدليل أن المعاق عندما ينال وتتوفر له الظروف المناسبة, يثبت جدارته وتبرز قدراته العلمية والذهنية, ويجعل هدفه ومسعاه للتحصيل العلمي ذات أولوية له.
إن حصول وتفوق هؤلاء الطلاب ليس صدفة أو أتى من فراغ, بل جاء من بذل وعمل متناغم ومتواصل من عدة جهات وأطراف مشتركة, وفرت وساعدت لا شك لنيلهم مرتبة الشرف وتحقيق قصة نجاحهم الجميلة.
فأولًا المقومات: الطالب أبلى بلاءً حسنا, في دراسته ومجهوده العلمي, حيث وضع تحصيله ودراسته الهدف الأسمى والأغلى له, وجعل من إعاقته نبراسًا يضيء مسيرته وحياته العامة, تحدى ظروفه وواقعه المعيشي والاجتماعي, في ظل أوضاع معيشية صعبة تعاني منها كل الأسر اليمنية.
وثانيا, تواجد المعاقين الفائزين في الأسرة المثالية, التي تقبلت وتفهمت وضع وحالة الأبناء الصحية من الطفولة, لم تتذمر وتخفيهم عن الأنظار كما يفعل البعض, حاولت جاهدة من معاملته مثل إخوانه الأسوياء, دون تدليل وتفضيل بحجة ضعفه وأنه معاق, لا بل زرعت الإيمان والثقة بنفسه, ويسرت ووفرت المناخ المناسب له للانخراط في تعليمه في المدارس والحياة العامة بروح إيجابية.
وثالثا, ما قامت به بعض المراكز وجمعيات المعاقين, في تأهيلهم وتوجيههم نفسيا واجتماعيا في المجتمع, في دلالة للدور المحوري والعلمي التي تتبانه وتراعاه تلك المؤسسات مع المعاقين.
كل هذا العوامل والأسباب وجدت وتظافرت مع بعض, لتحقيق حكاية وقصة النجاح الباهرة للطلاب المعاقين, الذي يجب ونأمل من الجهات الحكومية والمعنية, إعطاء هذا الأمر كل الاهتمام والرعاية, لحل الكثير من الإشكاليات والمعوقات التي تقف في طريقهم, ورعاية ودعم هؤلاء الفائزين لاستكمال دراستهم الجامعية والعليا لتميزهم وتفوقهم, لما له من أثر ومكاسب نفسية واجتماعية لذوي الإعاقة والأسرة والمجتمع بشكل عام, وهذا أقل ما يجب أن نقوم به نحوهم.