كشفت وثيقة جديدة حصلت عليها صحيفة سعودية مصدر مقرب مما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء اعترافا حوثيا صريحا بحقيقة دعم قطر للميليشيات الحوثية.

وحملت الوثيقة كلمات شكر وعرفان من مؤسسة تدعى الشهداء لمؤسسة قطر الخيرية على دعمها ورعايتها لأسر الشهداء، مقدمة الشكر لمدير مؤسسة قطر الخيرية في اليمن وجيبوتي، محمد الواعي ؛ لـ دعمه المؤسسة بمبلغ 60.000 ألف دولار(225 ألف ريال)، والذي جاء تحت غطاء  هدية لأسر الشهداء خلال عيد الأضحى الماضي.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من انتقام الميليشيات منه في تصريحات إلى الوطن السعودية، إنّ وفدًا قطريًا وصل صنعاء في 14 أغسطس الماضي، مكون من خمسة أشخاص يرأسهم مدير جميعة قطر الخيرية في اليمن وجيبوتي، حيث التقى بعدد من القيادات الحوثية، وكانوا جميعا يرتدون زيًا يمنيًا، ويتنقلون عبر سيارات تابعة للميليشيات الحوثية.

 لقاءات موسعة

وأضاف أنّ الوفد القطري عقد لقاءً مطولاً مع مايسمى وزير الزراعة في حكومة الانقلابيين في صنعاء / غازي أحمد محسن بوجود عدد من القيادات الحوثية ، وكان ظاهر اللقاء تحت مسمى دعم الجمعيات الزراعية وإنشاء مصنع شبكات ري.

مشيرًا إلى حضور قيادات حوثية كبيرة ليس لها علاقة بالزراعة في هذا اللقاء، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، كما قام الوفد بجولات شملت مواقع سرية، والتقت بشخصيات كبيرة في هذه المواقع.

وأكد المصدر أنّ حضور القطريين والعلاقة بينهم وبين الميليشيات الحوثية ليست جديدة أو وليدة اللحظة قطر؛ فهي قائمة من وقت مبكر، حيث تدعم قطر الحوثيين منذ سنوات طويلة، وقبل حروب صعدة، مبينـًا أنّ الأموال القطرية تصل القيادات الحوثية تحت مسميات جمعيات خيرية وغيرها وهذا أسلوب قطر المخادع.

 الدعم بالمليارات

وأشار المصدر إلى أن سفارة قطر كانت تصرف وتدعم الحوثيين بمليارات الريالات عن طريق السفارة في صنعاء، وبعد إغلاق السفارة القطرية المشبوهة، قامت الدوحة بإرسال الوفود تحت أسماء جمعيات خيرية لتقديم الدعم والمساندة والإنقاذ للحوثيين ودعمهم المباشر بالأموال، وبطرق غير مباشرة لا تختلف عن دعمهم من الماضي لعناصر القاعدة في اليمن ، وتحت مسميات مشاريع زراعية واجتماعية وخيرية، ولكنها في الأخير تسلم مباشرة تلك الأموال للحوثيين، من أجل تمويل حربهم.

 وقال المصدر إنّ المبلغ القطري المقدم كهدية لمؤسسة ما يسمى الشهداء التابعة للحوثيين تم توزيعه ببن عدد من قيادات الحوثي، مبينـًا أنّ محمد الواعي التقى بعدد من القيادات الحوثية ، واتفق معهم على دعم موسسة قطر الخيرية لهم بشكل دائم ومستمر، وأيضًا للموسسات التابعة لهم .

وبين المصدر أنّ موسسة قطر الخيرية تقوم بمثابة البديل بعد إغلاق السفارة ، ومن خلالها يتم الدعم الكبير للحوثيين ، وبات دورها سياسيًا أكثر منه اجتماعيا، حيث وضعت مظلة خيرية لدعم الأعمال الإرهابية، مثلما كانت قطر تعمل في الماضي، لافتًا إلى أنّ هناك تحركات موسعة لقطر، خلال هذه الأيام في صنعاء من أجل دعم الحوثيين وتوفير الاحتياجات التي يريدونها.

وسائل الدّعم القطري للحوثيين

الدعم والتدريب الإعلامي، وإرسال الأموال النقدية مباشرة للقيادات الحوثية، واستضافة القيادت الحوثية في قطر، والتكفل بعلاج المصابين، وإرسال شحنات من أجهزة الاتصالات.