آخر تحديث :الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة:18:30:02
الريال يواصل الانهيار وحرب الخدمات تستمر بعدن.. فمن المسؤول؟
("الأمناء" قسم الرصد :)

يواصل الريال اليمني انهياره المخيف خصوصًا في المناطق المحررة ، وسط عجز حكومي واضح في التدخل لوقف ذلك الانهيار الحاصل للريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

وعبر اقتصاديون يمنيون عن خشيتهم من اقتراب سعر صرف الريال اليمني خلال الأيام القادمة من حاجز الـ(700 ريال للدولار الواحد) ، وهو ما سيزيد من معاناة الشعب في ضوء الارتفاع الجنوني للأسعار بعد كل انهيار يتعرض له سعر صرف الريال اليمني.

ويعكس الانهيار الجديد فشل تدخل البنك المركزي الذي كان أعلن عنه في أغسطس من خلال ضخ عشرين مليون دولار شهريًا للسوق المحلية، ما يعني حاجة السوق لمزيد من التدخل بما يغطي الفارق في الاحتياج الذي تستغله الأسواق السوداء وفق مراقبين.

 

أسباب الانهيار

أوضحت مصادر اقتصادية أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الصرف في الأسابيع الأخيرة يعود إلى نقص العملات الأجنبية في البنك المركزي اليمني، وطباعة الريال من قبل البنك المركزي دون احتياطيات كافية واعتماد واسع النطاق للمتداولين في الأسواق السوداء.

إضافة إلى فساد الحكومة واسع النطاق، من خلال المليارات التي تصرفها دون غطاء ، وسط تعيينات تستهدف المئات من أبناء المسؤولين في الخارج ، وصرف مرتباتهم بالعملة الصعبة.

 

ويقول الصحفي "مأرب الورد" في تغريدة له أن ‘‘انهيار الريال اليمني رفع الأسعار بشكل جنوني ويومي.. أسعار المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وأجور المواصلات وكل شيء تقريبا ارتفع سعره’’.

ويضيف الورد: ‘‘الآن أزمة مشتقات بمناطق الانقلاب والشرعية ولا يُعرف متى تنتهي؟ وحدها السوق السوداء تزدهر وتنتشر ليجني منها اللصوص الأرباح الكبيرة’’.

أما جمال بن عطاف فيغرد ساخرًا : ‘‘قولوا للجنة الاقتصادية لا عاد تجتمع؛ فكلما اجتمعت زاد انهيار الريال اليمني! ، اليوم سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني 170 ريال ولازال في ارتفاع !!’’.

 

الحل الممكن لوقف الانهيار

كشف رئيس اللجنة الاقتصادية ، التي شكلت مؤخرا لوقف التدهور الاقتصادي ،عن الاجراءات الممكنة لوقف تدهور سعر صرف الريال.

وأجمل حافظ معياد الحلول بقوله :"يسألني الكثيرون عن سبب ارتفاع الدولار، وهنا أود التوضيح أننا في اللجنة نقدم رأيًا ولسنا مخولين قانونا بالتنفيذ، والأخ محافظ البنك المركزي هو المعني قانونًا بذلك، ونحن جاهزون لمساعدته عند الحاجة ، وننصحه بخطوتين هما : الأولى: تسريع خطوات فتح الاعتمادات ؛ لأن الثقة منزوعة تمامًا من قبل التجار في الاجراءات. وثانيا: الدخول بحزم ضد المضاربين في العملة، ونحن جاهزون لمساعدته إذا طلب منا كيفية تتم السيطرة وإخراج المضاربين من السوق".

 

حرب الخدمات

تشهد العاصمة عدن وباقي المناطق المحررة انهياراً في الخدمات، وانعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني.

وقال مواطنون في أحاديث متفرقة بأن شللًا قد أصاب الخدمات، وأن خدمة الكهرباء باتت لا تعمل سوى ساعات معدودة ، إضافة إلى انعدام المشتقات النفطية وازدهار أسواق السوداء حتى في المحطات.

وأضافوا بأن "هذا الانهيار المخيف يكشف عورة حكومة الشرعية الفاسدة التي أثبتت فشلها طوال أربع سنوات متتالية، وأن لا حل سوى برحيلها".



شارك برأيك