تمكنت المقاومة الوطنية مؤخرًا من ضبط شحنة أسلحة إيرانية في مضيق باب المندب، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، ضمن عمليات تهريب متواصلة تهدد أمن واستقرار المنطقة. وتكشفت تفاصيل جديدة عن مسار الشحنة وأسلوب التمويه المستخدم، في مؤشر خطير على تطور أساليب تهريب السلاح للحوثيين.

وبحسب المعلومات المؤكدة، فإن الشحنة كانت قادمة من موانئ جيبوتي على متن سفينة تقليدية من نوع "البوم سفّار"، وهي مصنوعة في مدينة صور الصناعية بسلطنة عُمان. ويشكل ذلك تحايلاً واضحًا على اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين اليمن وسلطنة عُمان في أكتوبر 1992، والتي تلزم الطرفين بمنع استخدام أراضيهما أو منشآتهما لأي أعمال تضر بأمن البلد الآخر.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن استخدام هذا النوع من السفن المصنعة في سلطنة عمان، جاء كجزء من محاولة لإخفاء هوية الجهة التي تقف خلف الشحنة، والالتفاف على الرقابة الدولية المفروضة على تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

وفي السياق ذاته، ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة الواقعة شرق اليمن أجهزة ومعدات عسكرية متطورة، كانت مخبأة داخل مكتب سفريات في مديرية شحن الحدودية مع سلطنة عُمان، وكانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.