
- تسريبات عن حل وشيك لمجلس القيادة وتعيين قيادة جديدة
- غضب شعبي متصاعد... والحكومة عاجزة عن تقديم حلول للأزمات
- خطة "فرق تسد": العليمي يناور للبقاء في موقع القرار
- تصاعد الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي .."الأمناء" تنشر التفاصيل
- لقاءات وتصريحات استعراضية: العليمي يحاول طمأنة الرياض وسط مؤشرات إبعاده
- هل اقتربت نهاية العليمي السياسية؟
الأمناء / غازي العلوي :
تشهد أروقة السلطة في اليمن تصاعدًا غير مسبوق في حدة الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، وسط مؤشرات متزايدة على احتمال إجراء تغييرات جوهرية في هيكل السلطة التنفيذية، تشمل إعادة تشكيل المجلس واختيار قيادة جديدة.
وفي تطور لافت، أقر رئيس المجلس الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بوجود توترات داخلية مع أعضاء المجلس، وذلك في بيان صحفي صدر عقب لقائه برئيس مجلس النواب. ويأتي هذا الاعتراف ليؤكد حجم الأزمة المتفاقمة، والتي بدأت بحسب مراقبين، بخلافات مع العميد طارق محمد صالح، وامتدت إلى مؤسسات رئيسية مثل البرلمان والحكومة، لا سيما في ما يتعلق بقرار رفع التعرفة الجمركية.
محاولات احتواء وسط ضغوط سعودية
مصادر سياسية مطلعة كشفت لـ "الأمناء" أن العليمي يسعى حاليًا إلى إجراء ترتيبات سياسية مؤقتة لاحتواء الانقسامات داخل المجلس، في ظل تزايد الضغوط السعودية الداعية إلى إعادة هيكلة السلطة التنفيذية. وتشير تسريبات إلى سيناريو محتمل لحل المجلس الحالي وتعيين رئيس ونائب رئيس جديدين.
أزمة صلاحيات وتصعيد مع البرلمان
العليمي، وخلال الأشهر الماضية، واجه انتقادات متصاعدة نتيجة سعيه لنقل بعض صلاحيات البرلمان إلى هيئة التشاور والمصالحة، وهو ما أثار توترًا غير معلن مع رئاسة مجلس النواب، التي ترى في هذه الخطوة محاولة لتقويض دور المؤسسة التشريعية.
تعز... بؤرة صراع مع طارق صالح
وفي محور آخر من الأزمة، اشتد الخلاف مع العميد طارق محمد صالح حول الوضع في محافظة تعز، حيث يرفض العليمي منح طارق دورًا موسعًا هناك، معتبرًا أن تعز تمثل منطقة نفوذ خاصة له بحكم كونها مسقط رأسه.
ويعتمد العليمي، وفق مراقبين، على سياسة "فرق تسد"، بتحالفه مع طرف لضرب آخر داخل المجلس، في محاولة للإبقاء على موقعه في مركز القرار.
رسائل موجهة إلى الرياض
في مقابل ذلك، كثّف العليمي في الأيام الأخيرة من تحركاته الإعلامية والسياسية، في ما وصفه مراقبون لـ"الأمناء" بأنه "استعراض سياسي" يهدف إلى طمأنة الرياض بشأن قدرته على ضبط المشهد، رغم تزايد الحديث عن احتمال استبعاده في إطار تغييرات قادمة.
مستقبل غامض لمجلس القيادة
ويرى محللون أن هذه التحركات قد تكون متأخرة، خاصة في ظل الأداء المتراجع لمجلس القيادة، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية، إلى جانب حالة الغضب الشعبي المتنامية، وعجز الحكومة عن تقديم حلول حقيقية للواقع المتأزم في البلاد.