آخر تحديث :الاربعاء 02 يوليو 2025 - الساعة:01:05:56
عجز الكلام عن رثاء سامر!
عادل حمران

الاربعاء 01 يوليو 2025 - الساعة:20:51:56

ربما هي المره الأولى الذي رأيت فيها الاستاذ سعيد يوسف، قلبه ممتلئ بالحزن وعينيه تمطر بدموع الوجع التي كانت تخضب وجنتيه، وملامح الحزن تغطي وجهه، وثمت صوت مبحوح كان عاجز عن إخراجه، وعاجز عن الرد عن كل كلمات الرثاء التي قيلت له من قبل رفاقه واصدقائه بعد ان أكملنا الصلاة في مسجد الهجرة على جثمان ابنه وفلذة كبده (سامر)، الذي غادر نحو الرفيق الأعلى صباح اليوم في احد مشافي العاصمة عدن.

لقد كان الموقف قاسي والكلمات عصية عن النطق، وكنت أدرك تماما ان جميع كلمات الرثاء عاجزة عن لمس قلبه الحزين أو تطمين روحه المكسورة، فالفراق بكل اشكاله قاسي ومؤلم ولكن يتضاعف الألم كثيرا حين تجد نفسك مجبر على فراق قطعة من الروح، شخص ألفت الحياة معه وارتبط اسمه باسمك وشاطرك قرابة 17 سنه ثم يصارع المرض وحيدا وتسعى بكل شيء لمنحه العافية تحاول ان تفديه بروحك وكل ماتملك لكن قضاء الله نزل وساعته اكتملت حين توقف قلبه عن النبض وغادرت روحه إلى جبار السماء.

اشعر بوقع الصدمة وقسوة الرحيل فوجع الفراق عظيم، ولكن ثق يا استاذنا العزيز بأننا بضاعة موت وان البقاء لله وحده، احتسب مصيبتك لله وسيجزيك بغير حساب، سيعوضك اكثر مما تحلم و تتمنى، عرفتك قوي وشديد فكن كما عهدناك دائماً، الدنيا ليست دارنا فكلنا راحلون منها ذات يوم، نعبر عن بالغ الاسى والحزن لك ولكل أسرتكم الكريمة بهذا المصاب الجلل، ونسال الله ان يغفر لسامر ويرحمه ويسكنه فسيح جنانه، ويلهمكم جميعا جزيل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا اليه راجعون 

#عادل_حمران

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص