آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:21:44:37
طفولة الحديدة ضحية تسع مهلكات لمليشيات الحوثي
(الحديدة / لأمناء نت / صالح العبيدي)

أدى اجتياح المليشيات الحوثية للحديدة وفرض الحصار المطبق قبل ثلاث سنوات إلى مضاعفة المأساة وحلول الكارثة حتى أصبحت المجاعة شبح يهدد حياة آلاف الأسر والأطفال ، ويعيش غالبية من السكان تحت خط الفقر وعلى شفاة المجاعة حسب تقارير منظمات عربية ودولية تعني بالشؤون الانسانية .

وكشفت عملية التحرير التي انطلقت من قبل ألوية العمالقة الجنوبية وبإسناد من قوات التحالف العربي وحررت عدد من المديريات وصولا إلى مطار الحديدة ، وتخوض حاليا  معركة تحرير المدينة والميناء ، عن الوجة الاجرامي لمليشيات الحوثي التي تظهر وترتسم على وجوه وصور الأطفال ، حيث حلت تجاعيد الشيخوخة محل براءة الطفولة . وكان نصيب الطفولة من مليشيات الحوثي الانقلابية في الحديدة  تسع مهلكات القتل ،والحصار، والمرض ،والمجاعة ،والتجنيد الإجباري ،والتسول، والتجهيل ،والغلو، والتطرف الفكري .

أطفال الحديدة منسيون يشكون من جحيم مليشيات الحوثي وإهمال الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية ذات العلاقة التي لم يجدون منهم أدنى اهتمام او رعاية
بل أن ما يتحدثون عنه من مساعدات تذهب للمليشيات او الى يد هيئات وجمعيات ومسؤولين وأشخاص غير أمناء تتوزع  لغير المستحق أكثر من المستحق وبعضها تكدس في المخازن ولا نعلم لماذا بإستثناء الاغاثة التي وصلت من الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأشهر الماضية .

ويعيش أطفال محافظة الحديدة اوضاع متعددة ومختلفة ويعانون صعوبات شتى فالمأوى مستودعات لا تصلح للعيش لولا الضرورة ولا تصل المساعدات والاحتياجات الأساسية اليهم إلا فيما ندر ، ولإنقاذ الطفولة فالحاجة  مآسة لجهود كبرى من الجهات المسؤولة والمنظمات ذات العلاقة ، ففي الحديدة تتعدد وتتنوع اوجاع وألآم الأطفال ولكل منهم قصة وحديث ذو شجون .

تكلل النصر والتحرير بمساعدة الأطفال وانقاذهم من الوضع المعيشي الكارثي الذي كان يعيشه الأطفال
ولكنهم بحاجة الى مزيد من الدعم والرعاية والاهتمام .
وعبرت عدد من أمهات الأطفال ان الموت كان يقترب منهم  واطفالهم بسبب الجوع والحرمان طيلة سنوات ، وكان وصول الاغاثة فرج ونعمة من الله و ان المعاناة والصعوبات كبيره جدا والكل يحتاج إلى مساعدات وإغاثة من أجل التخلص من مخلفات المليشيات ومحو آثار الحرب .



شارك برأيك