آخر تحديث :الاربعاء 02 يوليو 2025 - الساعة:08:33:06
اول صورة للشيخ صالح حنتوش بعد اغتياله من قبل مليشـ.ـيا الحـ.ـوثي
(الامناء نت/خاص:)

استشهد الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، في وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء، برصاص مليشيا الحوثي الإرهابية، عقب حصار مسلح وهجوم دموي استهدف منزله ومسجده في مديرية السلفية، وسط استنكار شعبي واسع وغضب قبلي متصاعد.

وأكد الشاعر علي زين العابدين، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، نبأ استشهاد الشيخ حنتوس مقبلاً غير مدبر، مشيرًا إلى أن المليشيا أقدمت عقب الجريمة على تفخيخ منزله تمهيدًا لتفجيره بالكامل، في محاولة لمحو آثار الجريمة، وإرهاب السكان المحليين.

و كانت مليشيا الحوثي قد شنت حملة عسكرية مكوّنة من 20 طقمًا مدججًا بالسلاح، فجر اليوم، على منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذب، وقامت بقصفه بقذائف RPG، ما أدى إلى إصابة الشيخ وزوجته بجروح بالغة، ومنعت فرق الإسعاف من الوصول إليهما حتى استشهاده.

وأفادت مصادر محلية بأن المليشيات اتهمت الشيخ، الذي تجاوز السبعين من عمره، بمواصلة تحفيظ القرآن الكريم داخل المسجد دون إذن منها، ما اعتبرته "جريمة أمنية"، رغم أنه يُعرف بتدريسه القرآن منذ أكثر من 40 عامًا، في دار تحفيظ أُغلقت قبل خمس سنوات بأوامر حوثية.

وقبيل استشهاده، سجّل الشيخ حنتوس وصية صوتية مؤثرة انتشرت كالنار في الهشيم، قال فيها: "أنا مظلوم.. الحوثيون أطلقوا النار عليّ في المسجد، ونهبوا مرتبي ومرتب زوجتي، واعتدوا على أولادي في السوق. ذهبت إلى الدولة فلم ينصفني أحد... وإنها شهادة في سبيل الله".

في وصيته، وجّه أصابع الاتهام إلى قيادات حوثية في المديرية، على رأسهم فارس روبع، الذي هدده علنًا بقصف منزله، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الدينية والإنسانية.

لم تكن هذه الجريمة الأولى، إذ سبق للمليشيا أن أغلقت مئات دور القرآن، واعتقلت العشرات من المعلمين والدعاة، في محاولة لفرض فكرها الطائفي المتطرف بالقوة، وطمس الهوية الدينية المعتدلة للشعب اليمني.


 




شارك برأيك