أُفرِج، مساء اليوم، عن الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المنصورة، بعد ساعات من اعتقاله بطريقة وصفت بـ"المهينة" داخل حرم المسجد، في حادثة أثارت موجة غضب واستنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الأوساط الشعبية.

وأكدت مصادر محلية أن الشيخ الكازمي عاد آلى منزله، بعد أن خضع لاحتجاز أعقب اقتحام قوة يُعتقد أنها تابعة لشرطة دار سعد، المسجد عقب صلاة فجر الخميس، وإطلاقها النار داخله، ما تسبب في حالة من الذعر بين المصلين. 

وقد وثقت كاميرات المراقبة تفاصيل الاقتحام واعتقال الشيخ الكازمي وسط إدانات واسعة لانتهاك حرمة دور العبادة.

وفي سياق متصل، أكد مصدر مسؤول في مكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد عبدالرحمن المحرّمي، أن القائد المحرّمي يتابع شخصياً مجريات الحادثة، ووجّه الفريق الأمني التابع لمكتبه بفتح تحقيق عاجل وشامل مع مدير قسم شرطة دار سعد مصلح الذرحاني، والأفراد المتورطين في عملية الاقتحام.

وشدد المصدر على أن القائد المحرّمي وجّه بضرورة محاسبة كل من تورط في إطلاق النار داخل المسجد واعتقال الإمام بطريقة مخالفة للنظام والقانون، مؤكداً أن دور العبادة لها حرمتها، وأي انتهاك لها يُعد تجاوزًا غير مقبول يجب أن يُقابل بالحزم اللازم.

وتتواصل المطالبات الشعبية بضرورة كشف ملابسات الحادثة للرأي العام وضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى هيبة المؤسسات الأمنية وتزعزع ثقة المواطنين بها.