آخر تحديث :الجمعة 20 يونيو 2025 - الساعة:00:20:48
في ذكرى النصر الجنوبي.. سقطرى تُخلّد ملحمة التحرير وتؤكد أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع
ابو مرسال الدهمسي

الجمعة 20 يونيو 2025 - الساعة:01:04:09

في مثل هذا اليوم، 19 يونيو من عام 2020م، كتبت سقطرى صفحة ناصعة في تاريخ الجنوب، وأعلنتها مدوية: الحرية والكرامة والهوية لا تُنتزع بل تُنتصر.

 

ففي هذا اليوم المجيد، تحررت جزيرة سقطرى من براثن الاحتلال اليمني ومليشيات مأرب والإخوان، التي حاولت عبثاً تكبيل إرادة أهلها ومصادرة قرارهم الجنوبي الحر. فكان الرد الشعبي حاسماً، وكانت الإرادة الجنوبية صلبة، لا تعرف الخضوع ولا تقبل الهوان.

 

لقد جاء تطهير سقطرى أكثر من نصر عسكري، تحرير سقطرى كان رسالة واضحة بأن الجنوب لا يُكسر، وترجمةً لوحدة الصف الجنوبي من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً، وكان تأكيداً أن الجنوب جسد واحد لا يتجزأ، وأن كل شبر من تراب ارضنا الجنوبية الطاهرة هو عهد ودم ووعد لا يمكن التنازل عنه .

 

لقد توحدت في ملحمة تحرير سقطرى، الإرادة الشعبية لأبناء سقطرى مع القيادة الجنوبية الحكيمة والقوات المسلحة الجنوبية الباسلة، ليقولوا كلمتهم الفصل في وجه الغزاة والمليشيات الإخوانية والمشاريع الواهمة. وكان النصر الساحق تُخلّد فيه ملحمة تحرير سقطرى وتأكيدها أن الحق والحرية لا تُمنح بل تُنتزع.!

 

اليوم في ذكرى تحريرها ، وبعد خمسة أعوام من هذا النصر، تعيش سقطرى حريتها وكرامتها وعزتها. تنعم بالأمن والاستقرار، وتمضي بخطى واثقة نحو مستقبل جنوبي يستمد نوره من عرق وتضحيات الأحرار.

 

تحية لكل الأبطال الذين صنعوا هذا اليوم، ولكل من شارك في ترسيخ الحرية والكرامة والهوية الجنوبية والانتماء. سقطرى كانت وستظل لؤلؤة الجنوب، وتاجه البهي، وحصنه الذي لا يُكسر. فالمجد لسقطرى، والمجد للجنوب، والنصر لقضيتنا العادلة وعهد الرجال للرجال.

 

#الذكرى_الخامسه_لتحرير_سقطرى

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل