آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:20:07:03
قمة العجز العربي
ثروت جيزاني

الاحد 08 ابريل 2023 - الساعة:15:24:14

تعقد قمة طارئة على مستوى ملوك وأمراء وروؤساء الدول العربية في الرياض كما اعلن عنها في 11نوفمبر2023م 
وسيتقاطر اليها القادة من الملوك والامراء والروؤساء يتلون علينا كلمات الشجب والتنديد والاستنكار والرفض والإدانة وسيطالبون بكل أدب وقف المجازر وهم بعلمون ان المهله الاميركية الاوروبية قد دنت ايامها .

في 11نوفمبر يوم انعقاد (القمة الطارئة) يكون قد مضى على الفسحة التي اعطيت للكيان الصهيوني 35يوما ليدمر فيها كل مقومات الحياة  من قتل ووتنكيل باهلنا في فلسطين وتحديدا في غزة  .

الولايات المتحدة الاميركية اعطت للكيان الصهيوني هذه الفسحة من الوقت لينكل باهلنا في غزة ومعه عديد الدول في الاتحاد الاوروبي  وذلك الاتفاق غير المعلن يردده كل المحللين في قنوات العدو الصهيوني وإن ماتبقى من تلك الفسحة الزمنية أيام فقط . 

و(قادة العروبة )أصابهم العجز الكامل وهم يشاهدون بأم أعينهم الغارات التي حصدت الارواح والمباني وكل مناحي الحياة ، وشاهدوا أيضا طائرات العدو الصهيوني وهي تغير على مخيم الشاطئ محدود المساحة بمائتين غارة وحشية لم يحدث مثلها في الحروب العالمية  .

انتظر قادة الدول العربية  35يوما ليعقدوا قمة طارئة  عاجزة و مشلولة ، هل هي ايضاوفسحة زمنية عربية موحدة لينهي الكيان الصهيوني  مهمته في إبادة عرقية لأهلنا في فلسطين  تشبة الفسحة الزمنية التي  اعطتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي .

والمخيب ايضا انه سبتبعها مؤتمر لمنظة التعاون الإسلامي في 12نوفمبر 2023م في الرياض أي بعد 36يوما من بدأ العدوان  الغاشم البربري وحرب الإبادة التي ينفذها الكيان الصهيوني برعاية دولية واقليمية  وعربية ، فماذا يعني كل ذلك !!؟

لماذا لم تعقد  قمة طارئة في 10اكتوبر2023م لتحديد موقف للقادة العرب وفي حينها كان العدوان ايضا  بشع وقاسي  ام أنتظر قادتنا ان بتجاوز القتلى خط العشرة الاف شهيد نصفهم من الاطفال  حتى يقرروا عقد قمة يتخذون فيها  قرار إدانة وإستنكار وشجب وتندبد .

اجماع القادة العرب أصابه الشلل والجمود وانحصر كل بلد عربي في مشاكله الداخلية والتي تجدها أيضا بسب تدخلات من دول الجوار العربية فكيف سيجتمع هؤلاء  على قلب رجل واحد وفي النفوس ضغائن .

حتما موقف القمة العربية   أصابها العجز بفعل الشلل الذي أصاب تكوين قيادة الدول العربية المسير  والمضغوط عليه من الخارج ففقد مشروعه الوطني المحلي والعربي والإسلامي .


 فقد اسقط قادتنا  كل شئ بداية من اللاءات الثلاث ووصولا بالإعتراف والتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين فمثل هؤلاء لايملكون قرارهم الوطني الحر المنتمي للكيان العربي والإسلامي . 

فلننتظر مخرجات القمة العربية وقمة منظمة المؤتمر الإسلامي  وعسى الله أن يلهمهم بشئ يرد اليهم ماء الوجه و شئ من الكرامة .

ثروت جيزاني
8نوفمبر2023م

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص