آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:11:24:21
ما وراء إرهابهم
عادل العبيدي

الاثنين 27 مايو 2022 - الساعة:16:08:23

ذلك الإرهاب المنظم والمخطط له تخطيطا مزمنا، الممول والمعد له إعدادًا سلطويًا، المؤدلج مكرًا بمسميات سياسية ووطنية ودينية، الذي جميع طغاته المتنفذين الأمرين له يجمعون في الاستحواذ بين السلطة والقبيلة ونهب الخيرات والثروات، والتحزب السياسي، والتستر بوشاح مشائخ الدين، والانخراط بالمشاورات والمفاوضات السياسية كرموز سياسية، الذين بإرهابهم ذاك يستهدفون الجنوب أرضًا وإنسانًا وثروةً، المنفذ ضد قادة عسكريين وسياسيين ومناضلين وشخصيات وطنية جنوبية مع سبق الإصرار والترصد، المدعوم بترسانة إعلامية حقيرة وقذرة، لا تعرف للإنسانية معنى ولا تعطيها أي أهمية.

 ذلك الإرهاب لن يتوقف في الجنوب، ولن يقتنعوا بما أخذوا من رجال الجنوب، ولن يكون مرحلة عابرة وينتهي، لماذا؟ لأن وراءه ما وراءه من أطماع شمالية وإقليمية دنيئة، تريد السيطرة على الثروة والموقع الاستراتيجي الجنوبي دون أن يكون للجنوبيين عليهما أي سيطرة أو كلمة، لا يريدون أن يروا في الجنوب رجالا وطنيين وأحرارا، لا يريدون أن يكون من الجنوبيين مشائخ ورجال دين سنيين حقيقيين ينتهجون تعاليم السنة النبوية بالعلم الديني الحق والإيمان الرباني الصادق المخلص، غير مربوطين بقبضة إرهابهم اللعين، وسطوة جرائم فتاويهم.

لا يريدون أن يكون شباب الجنوب مطمئنين في غدوهم ورواحهم إلى مدارسهم وجامعاتهم ومهنهم، لا يريدون أن يكون هناك شباب جنوبي متفتح بالعلم والمعرفة والوطنية والاعتدال والوسطية، لا يريدون للفرحة أن تعرف طريقا إلى صدور حرائر الجنوب أو أن تلامس الابتسامة شفاههن، لا يريدون أن تسود الجنوب دولة النظام والقانون، لا يريدون للجنوب أن يعيش الأمن والاستقرار، ولا يريدونه أن يرى خيرا أبدا.

أتعلمون ماذا يعني أن يكون إرهابهم مشبعًا بكل تلك المطالب للسيطرة على الجنوب أو أنتقاما منه ووراءه ما وراءه؟

هذا يعني أن جميع أبناء الجنوب قاطبة يستهدفهم ذلك الإرهاب، ولن يستثني أحدا، حتى أولئك المتغنين من بعض شواذ الجنوب بألحان سياسات أحزاب القوى الشمالية الإجرامية الاحتلالية سيطالهم إرهابهم  إن لم يتداركوا أنفسهم ويلتحقون بالمشروع الجنوبي التحرري لاستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة، إنهم لا يقدرون صحبة ولا معاهدة ولا ميثاقا ولا معروفا ولا ذمة.

إنهم وبإرهابهم ذاك ضد الجنوب والجنوبيين الممتد منذ إعلان الوحدة المشؤومة حتى جريمة اغتيالهم القائد الكبير جواس، لن يتوقف أبدا، فالإرهاب جزء من سلطانهم وسلطاتهم.

فقط بكامل ثقتنا بالله ثم بحرصنا الشديد في الحفاظ على أرواح بعضنا البعض، وبالمضي قدمًا نحو استعادة دولتنا حرة مستقلة، عندها نستطيع إيقافهم عند حدهم ورد إرهابهم إلى نحورهم، ومن جملة تفعيل حرصنا استغلال ما استطعنا تأسيسه من قوات أمنية وعسكرية وقوات مكافحة إرهاب جنوبية من خلال تحديث مهماتها وإمكانياتها على نطاق أوسع على نحو يمكننا من ردع إرهابهم الذي يحاول أن يعود مجددا بعد أن استطعنا تقليم الكثير من أظافرهم، وكذلك العزم على تأسيس جهاز أمن سياسي جنوبي (أمن الدولة)، وبإذن الله سنخزيهم ونفشلهم ونهزمهم وننسف جميع مشاريعهم العدوانية الإرهابية على أرض الوطن الجنوبي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص