آخر تحديث :الاحد 19 مايو 2024 - الساعة:00:28:33
حنينهم إلى الاحتلال الشمالي ليس إلا...!
عادل العبيدي

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

ذلك الهجوم الشرس الحاقد غير المبرر له ضد الانتقالي الجنوبي ، لسبب أنه التزم السير في طريق استعادة الجنوبيين لدولتهم والثبوت عليها ، ومحاولة تحميله وقيادته فساد حكومة فاسدة  خلال الأربع السنين الماضية منذ طرد الحوثيين من الجنوب ، وإظهار حنينهم إلى عودة نظام دولة ما تسمى الجمهورية اليمنية ،  ليس له أي مفهوم آخر غير مفهوم واحد وهو إنهم يحنون إلى زمن الاحتلال الشمالي والشرعنة لعودته ، ولكن لمَ ذلك ؟ أكيد فقط للاستمتاع والتلذذ بممارساتهم القمعية ضد الشعب الجنوبي وتعسفاته وتهميشاته وإقصاءاته التي طالت كل جنوبي ، وحتى يستمر مدد بزبوزهم .

 وبما أنه قد سبق لأولئك المحنين إلى الانخراط والمشاركة  في نضال الشعب الجنوبي السلمي والتغني بأهدافه حسب ما كانت تضمره نياتهم ، إلا أنهم فجأة تخلوا عن ذلك النضال عندما بدأت  بوادره تثمر بالبسط والسيطرة على الأراضي الجنوبية ، وتحولوا إلى مشعلين لثورة إعلامية مضادة ضده واتهامه بأشياء حقيرة لا تخطرعلى عقل وقلب أي جنوبي ، التي ماهي إلا (طبخات) ، وبما أنهم لم يتبنوا أي مشروع تحرري آخر يهدف إلى استحقاق الجنوبيين استعادة دولتهم ، لانملك لما تجيش به أنفسهم من الحب والحنين لإحياء ما تسمى الوحدة اليمنية إلا أن نعطيهم تفسيرا ومفهوما واحدا فقط لا بديلا له ، وهو إنهم يحنون إلى عودة الاحتلال الشمالي فقط؛ وتمنيهم أن يبقى مهيمنــًا ومسيطرًا ومسلطــًا على الجنوب أرضًا وإنسانــًا وهوية وثروة .

تبــًا لهم ولحنينهم ولمشاعرهم المغلوطة عن المفهوم الحقيقي لمعنى الإنسانية والعدالة والمساوة ولمعنى الدولة الأصيلة التي من أجل استعادتها ناضل ومازال يناضل الجنوبيون كافّة ، على من هم يحاولون أن يضحكوا ؟! على الشعب الجنوبي الذي عاش وعاصر ظلم نظام ما تسمى الجمهورية اليمنية ، ومن أجل أن يتخلص من ذلك الظلم خرج إلى الساحات بمسيرات مليونية للمطالبة بفك ارتباطهم عنها واستعادة دولتهم الجنوبية ــ وخلال سنوات ــ ذلك النضال قدم الكثير من الشهداء والجرحى والتضحيات ، ويأتي لك اليوم شخص مستهتر بكل تلك التضحيات ويقول لك حنيني إلى دولة العدل والمساواة قصده دولة ما تسمى الوحدة ، وبعدم مبالاة لرغبات الشعب الجنوبي وبوقاحة قلمه يكتب ويقول تحيا الجمهورية اليمنية .

لا ندري في أي زمن كان لنظام علي عبدالله صالح والإخوان  دولة ذات عدل ومساواة سادت في اليمن كله فيها تعايش الشعبان الجنوبي والشمالي بكل حب ومودة وتراحم !، ولا ندري عن أي دولة ينتظرون عدلها ومساواتها والحوثي مازال يسيطر وبهيمنته القوية على كل الشمال حتى تبقى ما تسمى الجمهورية اليمنية حية في صدورهم وفي أقلامهم ! .

القهر أن يكون أولئك الأشخاص المهزومين في مشاعرهم وعواطفهم المقيدين في حريتهم الفكرية والسياسية والمهنية قد انغمسوا في ثورة شعب الجنوب ورأوا بأم أعينهم شباب الجنوب وهم يسقطون شهداء في ساحات النضال السلمي برصاص جنود الأمن المركزي الشمالي ، وعنجهية وهمجية ذلك النظام السياسي والعسكري القبلي الأسري ، ثم يمرون على دماء  تلك الأرواح الطاهرة وبكل وقاحة وليست صراحة يقولون: تحيا الجمهورية اليمنية؛ فليخسؤوا هم وحنينهم وجمهوريتهم اليمنية ، وليحيا المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية الثابتون على نضال الشعب الجنوبي من أجل استعادة دولته .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص