آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:01:26:35
نزوح من الشمال وتوطين في الجنوب
محمد سعيد الزعبلي

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

ها هي المؤامرات  تلو المؤامرات على الجنوب أرضاً وإنساناً كانت , وما زالت وستظل كما يبدو إلى أن يحكم الله بينا وبينهم بالحق المبين فنحن أصحاب الحق وهم أصحاب الباطل وشتان ما بين هذا وذاك ومن تلكم المؤامرات العديدة  بأشكالها المختلفة تقول بعض المصادر الموثوقة : إن النازحين من المناطق الشمالية إلى محافظة عدن قد تجاوز عدد سكانها الأصليين الأمر الذي أدى إلى الازدحام البشري غير المسبوق والاختناقات المرورية على مدار الساعة في جميع مناطق عدن وهذا ما أثر سلباً على كافة المجالات الخدمية التي لم تكن معدة إعداداً كافية لتلك الزيادة السكانية المفاجئة ولذلك فمن الناحية الإنسانية لا اعتراض على ذلك وإن عانا المواطن وتحمل المتاعب ؛ فإن سكان عدن الحقيقيون معروفون بالكرم والتعاون  مع المحتاجين القادمين إليهم  والتعايش معهم منذ زمن  طويل إلا أن الأمر ليس كذلك باعتبار النازحين الحقيقيين تقام لهم مخيمات خارج المدن وتصرف لهم بطائق نازحين لغرض حصولهم على المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين هنا أو هناك إلا أن العجيب والغريب في الأمر هو أن أتصرف  لأولئك النازحين بطائق شخصية رسمية ليصبحوا جزءًا من مواطنين عدن وكذلك بقية محافظات الجنوب ، علماً بأن من بين أولئك النازحين عسكريين وأمنيين واستخباراتيين ضباط وصف ضباط وأفراد دخلوا إلى عدن باسم نازحين وهم من يعمل اليوم على تنفيذ مهامهم العدائية لعدن والجنوب عامة ولهذا أصبحت عدن اليوم أمام تزوير ديمغرافي مكشوف ومفضوح أمام الملاء نزوح من الشمال وتوطين الجنوب وهذا ما كانوا يريدون فعله أعداء الجنوب من الأمس الأول إلا أنهم لم يجدوا ما يبرر توطين الملايين من أبناء الشمال  في الجنوب إلى أن وجدوا اليوم فرصتهم الوحيدة باسم النازحين لتنفيذ مخططهم التآمريّ الدنيء والقبيح كقبح أصحابه ولذلك فإنّ ما يجب اليوم على أبناء الجنوب الشرفاء والمخلصين لوطنهم هو الإدراك الواعي لمجريات الأمور والتصدي الحازم لكافة أشكال التآمر على عدن والجنوب عامة وذلك من خلال وحدة الصف وعدم إيواء وتسكين  تلك العناصر المزورة للتاريخ وإطلاق عملية أمنية لفرض النظام والقانون ليكون المجلس الانتقالي واحداً من الجهات المسؤولة أمام ذلك بالتنسيق والتعاون مع وزير الداخلية ومدير أمن عدن ومع بقية القوى الجنوبية الخيرة والمخلصة التي لا تقبل التزوير والإضرار في الجنوب أرضاً وإنساناً  تحت أي مسمى من المسميات ولا نامت أعين الجبناء .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص