آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:10:25:19
هــل مـــن مستــجيب؟
محمد سعيد الزعبلي

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

لقد شهدت بلادنا في جميع محافظات الجنوب  الحبيب ما قبل 22 مايو المشئوم عام 1990م نهضه تعليمية نوعية كماً وكيفاً وبالذات في المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية حيث كنا نمثل الافضلية في دول الجوار المحيطة بنا آنذاك وذلك بفضل السياسة التعليمية الصائبة وحسن الاداء وعنصر المحاسبة ومبدا الثواب والعقاب مع  كافة  المعلمين والمعلمات في السلك التعليمي آنذاك ذلك الجيل الذي ينطبق عليه قول الشاعر كاد المعلم ان يكون رسول وهذه حقيقة لا ينكرها احد الا من كان جاحداً ولذلك كان مستوى الصف  السادس في ذلك الوقت يساوي مستوى ثانوية عامة اليوم ليس هذا فحسب بل استطاع شعبنا في الجنوب القضاء التام على الامية الابجدية في جميع مدن وارياف جنوبنا العربي الحبيب وهذا ما تخلده ذاكرة التاريخ الى الابد الا ا ن ما يحز الالم بنفوسنا ويدمي قلوبنا اليوم  هو ما تعرض له الجانب التعليمي في بلادنا من سياسة تجهيل متعمدة وتدمير ممنهج من قبل نظام الاحتلال اليمني بشقيه القديم والجديد الشرعي والإنقلابي منذ حرب 1994 م على الجنوب طيلت 22 عام قد الحقت أضرارً فادحة في صفوف اجيال شعبنا الماضية والحاضرة حيث بلغت  نسبة الامية الابجدية في الجنوب 70% بالإضافة الى استمرار تدني مستوى التعليم الى حد مخيف للغاية حيث نجد كثيراً من طلاب الصف التاسع لا يجيدون القراءة كما ينبغي الامن رحم الله وهم قليلون , وبالتالي فأن استمرار تدني مستوى التعليم  في المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية سوف ينعكس بدون شك على المدخلات الى الكليات والمعاهد وبتدني المدخلات لن تكون المخرجات كما يجب ونحن بحاجة الى كوادر جنوبية تمتلك مؤهلات علمية قوية لإدارة شئون المجتمع والدولة الجنوبية القادمة ان شاء الله ومن اجل ذلك ونظراً للفراق التي تعيشه المحافظات الجنوبية اليوم تروني اقتـــــــرح ما يلـــــــــي :

 

 

 

  1. ينبغي على جميع ادارات التربية والتعليم في جميع محافظات الجنوب الست ملئ الفراق من خلال وضع خطط مدروسة تهدف الى تحسين المستوى التعليمي الابتدائي والاعدادي والثانوي للتحرر من سياسة عفاش التجهيلية وتعزيز الدور التربوي للطلبة والطالبات .
  2. يجب العمل وفي نفس السياق على استحداث مادة مستقلة تسمى مادة التربية الاخلاقية تدرس في المرحلتين الابتدائية والاعدادية على الاقل كما تفعل بعض الدول الخارجية ومنها اليابان على سبيل المثال نظراً لما لذلك من اهمية بالغة في حياة اجيالنا الحاضرة والقادمة بسبب التدني الملحوظ لذلك بين اوساط شبابنا اليوم في مدن  وارياف جنوبنا الحبيب نتيجة  لسياسة الاحتلال اليمني المدمرة لجنوبنا الحبيب ارضاً وانساناً سلوكاً واخلاقاً والذي ينبغي علينا اليوم مواجهة ذلك بالمعالجة السريعة الحكيمة والصائبة ووفقاً لمقترحنا سابق الذكر بهذا الشأن فهل من مستجيب ؟ لما تناولناه ؟  نأمل ذلك  ...وانـــــا لمنتظــــــــــــــــرون

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص