أصدرت قوات الحزام الامني في محافظة لحج اليوم الخميس بيانا هاما، جاء فيه: لقد تابعنا في قيادة قوات الحزام الأمني في محافظة لحج، مجريات التدهور المتسارع للإقتصاد، والذي ينذر بكارثة مفجعة تحيق بشعبنا في الجنوب.
إن هذا الإنهيار الإقتصادي لم يكن ليتم على هذا النحو، لولا الفساد الذي يمارسه اللوبي المهيمن على المؤسسات الإيرادية في المحافظات الجنوبية، وممارسات بعض الجهات النافذة ذات العلاقة بالحكومة، والتي عملت جاهدة من خلال هذه الممارسات لسحب العملة الأجنبية من البنوك وشركات الصرافة مقابل ضخ المليارات من النقد المحلي المطبوع دون حسيب أو رقيب، مما أدى كل ذلك إلى إنهيار الوضع المعيشي والخدماتي في المحافظات الجنوبية.
وأضاف البيان: إننا في قيادة قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج، نعلن تأييدنا التام لبيان المجلس الإنتقالي الجنوبي، والذي كان ملحاً بعد أن أستنفذت السبُل، وطفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، وعليه لن نكون في قوات الحزام الأمني إلا منحازين لابناء شعبنا الجنوبي، والجهة المخولة لحماية إنتفاضته.
وتابع: إننا في قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج، نسعى دوما لتجنب الصدام مع أي جهة سياسية او عسكرية جنوبية، وندعو إخواننا الشرفاء الأحرار في القوات المسلحة الأخرى إلى الوقوف مع مطالب شعبهم، ونمد إليهم أيدينا، لنحمي ونبني معاً وطناً آمناً ومستقراً، يسوده العدل والرخاء والمساواة في ظل دولة جنوبية مدنية حديثة، نضمن فيها الحياة الرغيدة لأجيالنا القادمة، ونؤمن لهم فيها مستقبل زاهر.
وختم: إننا في قوات الحزام الأمني في محافظة لحج، نحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه محاولاً المساس بالإرادة الشعبية الجنوبية، المنتفضة ضد تلك الأيادي الفاسدة التي عبثت بقوت شعبنا الأبي دون رادع، وظلت تمارس ضده سياسة التجويع بأبشع صورها، دون خوف من الله ومما سيقوله عنها التاريخ.