ودعت مديرية حالمين بلحج صباح اليوم الجمعة الموافق 28 سبتمبر 2018م المناضل علي بن علي محسن السعيدي أحد أبطال الثورة الإكتوبرية وجبهة حالمين بعد عمر ناهز وحياة حافلة بالعطاء والمواقف القبلية والوطنية وكذلك صارع المرض والمتاعب الشاقة حتى عادت روحه الطاهرة إلى بارئها .

ويعتبر الفقيد من الرعيل الأول الأول لثورة 14 أكتوبر المجيدة أحد طلائع جبهة حالمين وجيش التحرير قدم للوطن حياته ووقته في كافة  المراحل والمنعطفات السابقة ويعتبر ( السعيدي ) جريح حرب أصيب في معارك جبل القضاه بموقع الموعين , حيث خاض مع رجالات الوطن معارك الدفاع عن الكرامة والحرية ضد المستعمر البريطاني في مواقع قتالية مشهودة كمثل  ( غعزان والمقنع ) وفي مناطق عسقه وشرقين بين حالمين والشعيب وكان صاحب كلمة سداد في حل المشاكل المجتمعية ومرجعية قبلية لهذا الجيل الجديد سجل حضورا مشرفا وليس غريب عليه فهو رفيق درب البطل الجنوبي احمد علي الجعملي قائد مجلس حراك الثورة في الجنوب الحبيب.

وفي حياة الفقيد المناضل حصل على وسام الشجاعة والميداليات الحربية والشهائد النضالية من قبل قيادات جنوبية رفيعة المستوى كواحدا من جرحى الجبهة الوطنية التي لازالت الإصابة واضحة في جسدة ومن أمثاله الكثير من المناضلين الأحرار الذين طالهم الحرمان والتهميش ورحلوا من حياتنا ولم تلتفت إليهم اي جهة مثل الحكومات السابقة والحالية لكي تبادلهم الوفاء والجمائل على تلك الأدوار الثورية التي نقشوها بدمائهم الزكية في صفحات الثورة ومكتبة الوطن

وبهذا المصاب الجلل والحزن العميق قد فقدت جبهة حالمين والثورة الإكتوبرية أحد روادها وصناع التحرير وواحدا من الرجال الفدائيين الذين واجهوا ترسانة المحتل بأسلحتهم الشخصية الخفيفة وبعزيمتهم وولاءهم للثورة والوطن حطموا كل القيود وانتصروا في كل المراحل وسجلوا تاريخهم بأحرف من نور بأ انصع صفحات المجد في جنوبنا المعاصر  ..