آخر تحديث :الثلاثاء 14 مايو 2024 - الساعة:00:44:00
النخبة الشبوانية والمؤامرة الإخوانية "تقرير خاص"
(الأمناء نت / تقرير خاص :)

بدأت البوصلة الإخوانية تتجه نحو النخبة الشبوانية وترمي بظلال مؤامرة تحاك خيوطها وتنسج في ليل مظلم شديد السواد.

تحركات إخوانية باتجاه النخبة الشبوانية الهدف منها تمرير غايات ورغبات لقوى وأجندة خارجية بأدوات وتنفيذ إخوانية.

بدأت معالم وملامح المؤامرة الإخوانية تلوح في أفق وفي سماء النخبة الشبوانية لإيقاف تدفق وتمدد وحصر الاستحواذ في النخبة الشبوانية.

كل ذلك يفرز أحداثًا ومتغيرات ومعطيات تطفو في السطح وتكشف عن مؤامرة تهدف إلى قطع دابر النخبة الشبوانية من الوصول إلى أبعد النقاط على بقاع الأراضي الشبوانية بتمدد النخبة الشبوانية على أرض الواقع.

فقد بدأت جمهورية الإخوان في مأرب ببث السموم الإخوانية صوب النخبة الشبوانية ومحاولة تحريك كثير من الدماء المتجمدة وإنعاشها ووضعها حجر عثرة في تقدم النخبة الشبوانية.

فقد كانت أول خيوط ونسيج المؤامرة الإخوانية محاولة عزل مناطق ذات أهمية وسيادة في الخارطة الجغرافية في المحافظة وضمها إلى قائمة جمهورية الإخوان في مأرب وهي تشكل ثقلًا اقتصاديًا وجغرافيًا كبيرًا في شبوة ، ومحاولة عدم وصول النخبة الشبوانية إلى التمدد فيها.

إضافة إلى المخزون النفطي والغازي الهائل الذي يراد الاستحواذ عليه وعدم التفريط فيه وعدم وقوعه في أيادي وسيطرة النخبة الشبوانية ، حيث حاول الإخوان ضم كل من عسيلان وبيحان إلى المنطقة العسكرية الخاضعة لجمهورية مأرب الإخوانية، ورمي كل الثقل العسكري فيها بغية عدم وصول النخبة الشبوانية إليها لما لها من ثقل وبعد استراتيجي واقتصادي ومخزون في الوقود النفطي يشكل ثقلًا كبيرًا ومصدر استحواذ إخواني منذ فترة من الزمن.

وبعد تلك الخطوات والتحركات غير المجدية في الاستحواذ وضم مناطق ذات البعد الاستراتيجي والاقتصادي (بيحان, عسيلان)، ذهب الإخوان في صيغة طبخة جديدة ومشروع جديد وفصل من فصول المؤامرة عن طريق تكاليف وزير النقل والمواصلات (الجبواني) بصيغة لعبة جديدة مفادها ميناء (البيضاء) في بلحاف ووضع أيادي الإخوان والوصول إلى أسوار بلحاف بإنشاء ميناء حيوي اقتصادي ذات أهمية اقتصادية ، وبعد إخواني هدفه وغايته وضع موطئ قدم يقلل من تواجد وحضور النخبة الشبوانية في تلك المناطق وعدم تمدد وسيطرة النخبة الشبوانية.

وقد تنبهه قيادات النخبة الشبوانية لذلك وكشفوا لعبة ومؤامرة قادها الإخوان وصاغ فصولها وإخراجها قطر بتنفيذ وأداء وزير النقل الجبواني وقد استطاعت النخبة إفشال ذلك المخطط ومنع الجبواني من الوصول إلى تحقيق أهدافه وقطع أيادي المؤامرة وإجهاض ولادة جنين (الإخوان القطري).

واليوم وبعد فترة ليست بقصيرة وتمدد ملحوظ وكبير واستحواذ ودور فاعل من النخبة الشبوانية في الوصول إلى مناطق وأبعاد أصابت الإخوان في مقتل ، ها هي ترمي آخر أوراقها عن طريق القيادي القبلي/ أحمد مساعد ، ذلك الشيخ الذي أكل منه الزمن وشرب ، عسكري وسياسي ، وقد رجح الكثير ظهور القائد/ أحمد مساعد في هذا التوقيت هو بمثابة الورقة الأخيرة التي يلعب بها الإخوان في سبيل خلط الأوراق في النخبة الشبوانية وإعادة شبوة إلى المربع القديم ، مربع الثارات ، والزمن القبلي الموجع المؤلم الذي إزالته وطمست معالمه تواجد النخبة الشبوانية.

وقد لقي عودة القائد أحمد مساعد كثيرًا المخاوف والهواجس في أوساط الشارع الشبواني ، وذلك خشية شق الصف والعودة إلى الماضي المؤلم.

مساعد هي آخر فصول الإخوان ، في فصول وإخراج وإنتاج المؤامرة ضد النخبة الشبوانية.

 

مخاوف الإخوان من ضياع الثروات والمصالح

كلما تمددت واقتربت النخبة الشبوانية من أماكن الثروات وآبار النفط والغاز ، أصاب الإخوان الهوس والهستيريا ؛ حيث يرى نفوذ وقوى الإخوان أن تلك الثروات ملكية خاصة ولا تريد أحدًا الاقتراب منها.

فكانت النخبة الشبوانية بمثابة السوط الذي أصابهم في مقتل وقطع كل الأيادي التي تتمدد إلى تلك الثروات والآبار النفطية التي تلهث وتسيل لعاب نفوذ الإخوان من أجلها.

وكانت لابد من وضع بعض المنغصات في طريق النخبة الشبوانية وزعزعة تمددها وتحركها.

فكان آخرها معركة (خورة) التي نفذها قوات النخبة الشبوانية بكل إتقان ودك أوكار الإرهاب الإخواني عن طريق مقتل قائد التنظيم في خورة المدعو (الدياني).

فكانت مخاوف الإخوان كبيرة عند تمدد النخبة الشبوانية ويصيبهم صداع وخوف على فقدان أماكن الثروات التي تسقط يومًا بعد يوم في أيادي النخبة الشبوانية.

 

مواقف أبناء شبوة الشامخة

كان لأبناء شبوة الحضور الأوفر في الوقوف وفضح الكثير من أراد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإعادة شبوة إلى المربع السابق والدائرة المغلقة بين ثارات وجهل وفوضى وانفلات أمني وإعادة شبوة بين قبضة شيخ جليل وماضٍ المؤلم.

وكان لأبناء شبوة موقف من عودة أحمد مساعد وبما يحمل في طياته وأوراق الإخوان المفضوحة.

 

وقد كانت أول تلك الردود من :

قائد قوات النخبة الشبوانية المقدم / محمد سالم البوحر ، في أول تعقيب له على تحركات (اللواء أحمد مساعد حسين) بعد عودته إلى شبوة ، قال : "نحن نثمن جهد أي أحد يقوم به من أبناء شبوة أو غيرها في سيبيل حل المشاكل والثارات في المحافظة".

وأضاف "وأي تحرك مشبوه يتبع أحزابًا أو أطرافًا أخرى لضرب النسيج أو السعي لفتنة أو تنفيذ مخطط الالتفاف على تضحيات أبناء شبوة.. سنقف أمامها وسنتصدى لها إلى جانب محاربتنا للإرهاب مع كل أبطال النخبة والشرفاء من المواطنين".

وبعد أن قام مساعد بشن هجوم شرس على شبوة وقبائلها والتحالف العربي وإصدار وثيقة تم التوقيع عليها من بعض القبائل كان الرد مزلزلًا من القبائل ؛ حيث جاء في بيان هام، تنشر "الأمناء" نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هام

يتابع أعيان ومشائخ محافظه شبوة التحركات الأخيرة في محافظتهم والمستجدات التي طرأت على محافظه شبوة وآخرها ما تم يوم الاثنين 24/9/2018م، من ما سمي باجتماع تاريخي ووضع وثيقة صلح عامة دُعي لها من قبل أحمد مساعد حسين ، ومن هم في فلكه منذ القدم ، وعليه فإن مشائخ وأعيان محافظة شبوة يستنكرون هذه الأعمال الارتجالية وغير المسؤولة والمتسرعة والتي تأتي استباقًا ومدخلًا لتنفيذ أجندة ومخططات تضر شبوة أكثر من نفعها ، وما هذه الدعايات إلا رتوش استباقية من قبل أحمد مساعد حسين ومن هم معه من مشائخ وعملاء وقيادات حوثية وممن ساعدوهم بالأمس في الدخول إلى محافظة شبوة وقتل خيرة أبنائها ، كما تستغرب أعيان ومشائخ محافظة شبوة بأن كل الذين وقّعوا ويدعون لهذه الوثيقة هم في الأصل ممن كانوا بالأمس يرحبون ويقيلون في مقايل علي الطمبالة وعوض المحوط وأبوحرب وغيرهم من قيادات الحوثيين في عتق. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فإنه كان لزامًا توضيح موقف مشائخ وأعيان شبوة تجاه أحمد مساعد ومن هم في فلكه والوثيقة التي قد تأتي بمصائب ووبال على شبوة عامة :

1-إن وثيقة الصلح القبلي هذا شأن يخص كل قبيلة لحالها وليس وثيقة عامة يكتبها من هبّ ودبّ ويستخدمها في مشروعه السياسي.

2-إن مشائخ وأعيان محافظة شبوة يرفضون هذه الوثيقة جملة وتفصيلًا .وكل من وقّع عليها يمثل نفسه لا غير.

3- لقد أصيب مشائخ وأعيان محافظه شبوة بالخيبة والأسى وهم يرون ويشاهدون أحمد مساعد حسين مستمر في تقلبه وألاعيبه وهم كانوا منتظرين منه الاعتذار لكافه أبناء شبوة عن ما عمله فيهم في السبعينات من قتل وتدمير لشبوة ولكن تتضح الصورة بأن الاشتراكيين مازالوا في كفرهم وغيهم.

4- قبل التفكير في الوصاية على شبوة يجب أن يعلم كل من يريد الوصاية بأن شبوة اليوم ليس شبوة الأمس والوضع تغير ولم تعد تجدي نفعًا محاولات التسلق ومن تسلقوا في السابق وأثروا على حساب شبوة وأبنائها.

5-إن هذا البيان إيضاح للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بموقف أعيان ومشائخ شبوة وأن كل دعوات طائشة لا تعبر إلا عن من دعا لها وليست ملزمه بها قبائل شبوة.

والله الموفق

صادر عن مشائخ وأعيان محافظه شبوة

الاثنين/24/9/2018م.

كل تلك الردود والتصاريح من قبل أبناء شبوة تفضح المؤامرة الإخوانية ضد النخبة الشبوانية وتكشف المستور وتفصح عن أقوال وأفعال قيادية لا تعرف الانكسار.



شارك برأيك