قلل الناطق الرسمي باسم الحراك السلمي الجنوبي د.عبده المعطري من أهمية ما أورده دولة رئيس مجلس الوزراء الأسبق مستشار الرئيس هادي المهندس حيدر أبو بكر العطاس في حواره المتلفز الذي بُث الجمعة الماضية عبر قناة أبو ظبي الفضائية.

وقال د.المعطري في تصريح لصحيفة "الأمناء" : " لم يأتِ المهندس حيدر أبوبكر العطاس بجديد في مقابلته الأخيرة  بقدر ما هو تكرار للأسلوب نفسه وتعامله مع القضية الجنوبية منذ انطلاقتها بالعام 2007م" .

وأضاف : "نقدر موقفه باعتباره مستشارًا لرئيس الشرعية المتمسكة بالوحدة  الرافضة  لوجود قضية جنوبية ، وتعتبر الأقاليم الستة ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية هي الحل لكل القضايا والمشاكل باليمن ".

 وأوضح د.عبده المعطري بأن المهندس حيدر أبو بكر العطاس قد اعتاد ومنذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي الظهور بين الفينة والأخرى بأفكار كل مرة تختلف عن الأخرى ، لكنها تعيد وتكرر  موضوع توحيد الصف وإن كان هذا مطلب حق ، غير أن المقصود منه في كل مرة  هو العودة بنا إلى نقطة البداية كما حصل  عندما دعا لمؤتمر القاهرة  متجاوزًا الهيئات  الموجودة حينها ، وللأسف اليوم لم يعد متمسكًا بمخرجات القاهرة بل تجاوزها وتنازل عنها ".

واعتبر القيادي الجنوبي المعطري بأن "دعوة العطاس الآن إلى مؤتمر جديد وفي هذه الظروف  ليس الهدف منها توحيد الصف بل العودة بنا من جديد مرة أخرى  إلى المربع الأول" .

 وأضاف : " المشكلة بأن المهندس حيدر العطاس يمسك بالعصا من الوسط مع الشرعية التي تعادي الجنوب وقضيته ومع القضية الجنوبية  بما لا يغضب الشرعية وهنا تكمن الخطورة ".

وقال المعطري : "المطلوب اليوم موقف واضح من حديث العطاس ممن شاركوا في مؤتمر القاهرة  وممن شاركوا بمؤتمر الحوار الوطني بصنعاء والتي لا تترك الشرعية مناسبة أو مجالًا إلا وتذكرنا بأن مخرجات الحوار شارك فيه كل ألوان الطيف السياسي وخصوصًا الجنوبيون ، فهؤلاء اليوم مطالبون أكثر من غيرهم توضيح وتحديد موقفهم ، وأنا لا أقصد هنا الجنوبيين الذين ينعمون بامتيازات الشرعية ويدعون زورًا وبهتانًا تمثيلهم للقضية الجنوبية ".