ودعت ردفان صباح يومنا هذا السبت الموافق 1/9/2018م المناضل الجنوبي البارز وشاعر الثورة الجنوبية التحررية سالم شائف الضنبري الذي ترجل راحلا الئ رحمة الله تعالئ بعد عمر حافلا بالعطاء والتضحية والصمود فهو من الرعيل الاول لثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963 م الذين حملوا السلاح بعزة وشموخ وصلابة وقوة ضد المستعمر البريطاني الئ جانب رفاقه المناضلين من ابناء ردفان وابناء الجنوب الذين ناضلوا باستبسال وعزيمة حتئ تحقيق النصر المؤزر في الثلاثين من نوفمبر 1967 م واعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية الجنوب الابية .
عاش حياة بسيطة متواضعة فلاحا في بلاده منطقة الوشير حيدردفان بلاد الضنابر معتمدا علئ ارضه وعرق جبينه مثله مثل كثير من المناضلين الذين حرموا من ابسط حقوقهم فلم يتحصل الا اعانة زهيدة من دائرة الشهداء ومناضلي الثورة رغم انه حاصل علئ ميدالية ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة
برغم كبر سنه وتقدمه في العمر الا انه وعند انطلاق ثورة الحراك الجنوبي التحرري تقدم الصفوف في االاحتاجات و المسيرات الجنوبية ضد الاحتلال الشمالي فاول خطوة تاريخية قام بها هي احراق المبلغ المالي الذي يصرف له من دائرة الشهداء ومناضلي الثورة ( الاعانة الشهرية) وقد قام باحراقها امام ادارة السلطة المحلية بحضور وسائل الاعلام ومنها صحيفة الايام الجنوبية التي قامت بنشر الخبر في احدئ صفحاتها انذاك وقال لايشرفني ان استلم هذا المبلغ الحقير والذي يعتبر اهانه للمناضلين الاحرار وتقليل من دورهم الناضلي وكان في اغلب المظاهرات والمهرجانات يقدم الزوامل والقصائد الشعرية الثورية الحماسية التي لها اهمية بالغة في شحذ همم الثوار وبث فيهم روح العزيمة والاصرار والثبات في مواجهة قوات الاحتلال وكانت امنيته التي يرددها دائما ويتمناها من الله تعالئ ان يعيش حتئ يرئ الجنوب قد تحرر وارتفعت رايته خفاقة فوق جبل شمسان وصيرة كما كان يقول دائما ولكن شاءت الاقدار برحيله قبل اعلان التحرير والاستقلال لجنوبنا الحبيب وانما هي مراحل اولية قد تحققت علئ طريق الوصول الئ الهدف الاساسي وهوالاستقلال الناجز و استعادة دولة الجنوب ذات السيادة بحدودها المتعارف عليها قبل عام 1990 م فبرحيله خسرت ردفان خاصة والجنوب عامة مناضلا جسورا مقداما ..