آخر تحديث :الخميس 16 مايو 2024 - الساعة:19:16:04
الاختناقات المرورية بمدينة لودر تعيق عودة الحياة وتتسبب بأعباء على المواطنين (تقرير وصور)
(تقرير/ الخضر عبدالله )

 

تحولت حياة  الساكنين والمرتادين على مدينة لودر بمحافظة أبين إلى جحيم لا يطاق بسبب الاختناقات المرورية التي تحاصرهم  كل يوم صباح ، بعدما وجدت السلطات المحلية نفسها عاجزة عن إيجاد الحلول الناجعة للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة الفوضويين المتجولين بمختلف شوارع المدينة، خاصة بالطريق الدائري وبجوار فرزة عدن وكذا سوق الخضار والفواكه الجديد الممتد على الشارع الرئيسي المؤدي إلى سوق السمك .

وانتشر الباعة العشوائيون بسرعة كبيرة وأصبحوا يعرقلون الحركة بالمدينة، الأمر الذي انعكس سلبا على الوضع العام على طول أيام الأسبوع، إذ تعرف طرقات وشوارع المدينة هذه الأيام ازدحاما كبيرا في حركة المرور كثيرا ما يصل إلى حد الاختناق، وهذا بسبب انتشار التجارة غير المنظمة للخضار والفواكه، وكذا بائعو المواشي عبر الطرقات والأرصفة ووسط المدينة الأمر الذي صعّب حركة المارة لقضاء حاجياتهم، وتسبب بانسدادات كثيرة عرقلت الحياة في هذه المدينة، خاصة أنها تعتبر قبلة للمواطنين والتجار من كامل مناطق اليمن، ويزداد الإقبال على المدينة بغية اقتناء كل ما يحتاجونه من مواد غذائية وخضر وفواكه وغيرها من الحاجيات التي توجد بمدينة لودر دون سواها من المدن، كونها تشتهر بأسواقها  التجارية ..

والذي  يوفد إليه أكثر من 2000 زائر يوميا من مختلف مناطق اليمن وما زاد في هذه الإشكالية هي عدم استفادة المدينة رغم توسعها العمراني الكبير من مشاريع لإنشاء محولات وطرق جانبية لفك الاختناق الذي تعيشه المدينة يوميا، خاصة في الأوقات التي تكثر فيها الحركة، وتكمن أزمة الفوضى والاختناقات نظرا لعدة أسباب منها: لضيق الشوارع والطرقات إلى جانب، وعي المواطنين الذي تجده متضائلاً، وغياب الجهات الأمنية التي قد تسهل من عودة الحياة أكثر, وهذا ما أوجد قلقلا متصاعدا لدى السكان في تأخير وصولهم إلى أماكن قضاء حاجياتهم،

 ""الأمنــــاء "" التقطت صور توضح الزحمة التي تحدث بشكل يومي  وسط المدينة حيث يقال ان السيارة الخارجة والداخلة إلى المدينة تحتاج الى  ربع ساعة او عشر دقائق من المدينة من جراء ذلك الزحام ناهيك عن الاختناق والزحمة التي تحدث  في وسط السوق , زحمة نستطيع تفاديها لو ان هناك من تهمه مصلحة الناس بالمدينة..   

أين هي الأسواق


لا يوجد سوق للمواشي في المدينة، فكل الناس المشتغلون في هذا العمل يرفعون شعاراً واحداً وهو الزحف يارجال ؟ بداية الزحف تبدأ من قلب مدينة لودر وصولاً إلى مفترق طرق " العين – مودية – لودر" وبمسافة الكيلومترات على جوانب ووسط الخط الإسفلتي عند مدخل المدينة . 
وعن زحف بائعي الأغنام إلى الشوارع الرئيسية للمدينة يقول المواطن عبداللاه القطبة أنه بالرغم القرارات العديدة التي اتخذها المجلس المحلي للمديرية لنقل سوق الأغنام والمواشي ووضع هذا السوق العشوائي المستحدث في مكانة اللائق به إلا أن هذه القرارات ظلت حبراً على ورق ولم تنفذ بعد.


أما المواطن الخضر ناصر الطلح فيقول: إن المواطنين في هذه المدينة يطالبون السلطة المحلية ومكتب الأشغال العامة بالبحث عن أسواق ومنها سوق الأغنام والمواشي، خصوصاً وأن موقع السوق الذي تباع وتشترى فيه المواشي والأغنام يتوسط الطريق الدائري عند مدخل مدينة لودر من اتجاه طريق العين-لودر، مما أعاق حركة مرور السيارات عبر مدينة لودر من محافظات عدن – أبين – شبوة – حضرموت إلى محافظة البيضاء والعكس . 
حل هذه المعضلة


بتحول الشوارع الرئيسية إلى أسواق خضار وفواكه هل تستطيع السلطة المحلية في المدينة حل هذه المشكلة أو تثبت فشلها .


وفي سياق الحدث يقول المواطن "سليم علوي ناصر" :"مدينة لودر بحاجة إلى خطوط وطرق جديدة فيوجد فيها شارع رئيسي واحد فقد دوره وتحول من وسيلة للمواصلات إلى مكان يتجمع فيه أصحاب البيع والشراء سواء سوق المواشي أو الخضار والفواكه أو المفارش الأخرى ، مضيفاً: هناك بعض الحالات الطارئة والمستعجلة التي تريد الذهاب إلى المستشفى تنتظر أكثر من ساعة بسبب إغلاق الشوارع، فإذا وجدت أسواقاً خاصة في المدينة، فإننا سوف نتخلص من هذه الظاهرة غير الحضارية . 

 

غياب السلطة المحلية

المواطن "صالح الفطحاني" أعاد هذه المشكلة إلى عدم وجود أي أسواق خاصة في المدينة وإذا وجدت هذه الأسواق فكل الناس سوف يلتزمون بها سوف نتخلص من هذه الظاهرة العشوائية ولكن الخطأ في ذلك أنهم أغلقوا الشوارع والطرق المؤدية إلى المستشفى وكلية التربية والمدارس والعديد من المرافق الحكومية الهامة وعملية الوصول إليها أصبحت صعبة بسبب افتراش الباعة المتجولين في هذه الشوارع الرئيسية " . 
وأتبع :" السلطة المحلية غائبة وإذا كانت موجودة وتعمل فإن هذه المشكلة لا يمكن أن تحدث، فالمواطن في هذه المدينة يحترم القوانين ولكن لا يوجد هنالك من يطبقها ويحميها.. فأين قيادة المديرية المعنية بهذا الأمر والأمور الأخرى التي تهم المواطن في هذه المديرية الذي بات يعاني العديد من المشاكل والصعوبات وبحاجة إلى الخدمات الأخرى؟ . 
من جانبه قال المواطن/علوي عمير:" يجب أن تكون هناك أسواق خاصة في المدينة وتشرف عليها السلطة المحلية في المديرية ومكاتبها التنفيذية فالشوارع والطرق لها أغراضها والأسواق لها أغراضها، حتى إذا وجدت شوارع جديدة نحن متأكدون بأنها ستكون أسواقاً للأسماك والقات وغيرها، فنطالب السلطة الحلية بأن تساعد المواطن وتقوم بعملها فمن غيرهم مسؤول عن هذه الأوضاع المزرية وعن الناس؟


الباعة يفترشون الشوارع


المواطن  "سالم محمد صالب" بدوره، فيقول: إن استياء المواطنين يتصاعد وأصحاب المحال التجارية بمدينة لودر، جراء استمرار افتراش باعة الخضار والفواكه والأغنام للشوارع الرئيسية للمدينة واستمرارهم على هذا الأمر المزري، كما يقومون بنصب خيامهم فيها ويبدي الزائرون والوافدون إلى هذه المدينة انزعاجهم من صمت الجهات الرسمية المختصة والسلطة المحلية على هذا الوضع غير الحضاري الذي أدى أيضاً إلى عرقلة السير في الشوارع الرئيسية ومضايقة مستخدميه . 

وأضاف: كما يوجد سوق مركزي بالمدينة خاص بالخضار والفواكه ولكن الباعة لا يعجبهم ذلك وخرجوا عن المألوف ونصبوا خيامهم وافترشوا الشوارع وبات الشارع الرئيسي للمدينة مكتظاً بأصحاب الخضار والفواكه وحتى اللحظة الجهات الرسمية في المديرية لم تحرك ساكناً لإنهاء مسلسل إغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية . 
وتساءل في ختام حديثه :هل ستقوم السلطة المحلية بحملات تستهدف إبعاد الباعة من الشوارع ؟ أم سيظلون يفترشون الطرق وينصبون خيامهم دون رقيب أو حسيب؟ . 




 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



شارك برأيك