آخر تحديث :الاحد 21 سبتمبر 2025 - الساعة:22:40:23
العليمي يفشل في إقناع السفيريْن الأمريكي والبريطاني بإدانة قرارات الزبيدي ..
(الأمناء / غازي العلوي :)

كشفت مصادر خاصة لصحيفة "الأمناء" أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بذل محاولات مكثفة قبيل انعقاد اجتماعات المجلس في الرياض لإقناع السفيريْن الأمريكي والبريطاني لدى اليمن بإصدار موقف يدين القرارات الأخيرة الصادرة عن نائب رئيس المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي.

وبحسب المصادر، فإن تلك المساعي لم تلقَ أي تجاوب، رغم إصرار العليمي على تكرار طلبه خلال لقاءين منفصلين جمعاه بالسفيرين الأمريكي والبريطاني قبل بدء جلسات المجلس التي جرت برعاية سعودية–إماراتية.

وأوضحت المصادر لـ"الأمناء" أن العليمي حاول التوضيح للسفيرين أهمية إصدار بيانات إدانة للقرارات التي اتخذها الزبيدي، غير أن جهوده باءت بالفشل، حيث شدد الدبلوماسيان على أن الحل يكمن في الدفع نحو الحوار والتفاوض بدلاً من التصعيد السياسي والإعلامي.

مطابخ إعلامية مقربة من العليمي ، تحدثت عن احتمال صدور بيان مشترك من السفيريْن يتضمن إدانة، إلا أن هذه التوقعات لم تتحقق، ما شكل انتكاسة لمساعي العليمي في هذا السياق.

وبحسب مراقبون فان محاولة العليمي استصدار إدانة دولية لقرارات الزبيدي تعكس حجم المأزق الذي يعيشه المجلس، حيث يخشى العليمي أن تتحول قرارات نائبه إلى سابقة تقوّض سلطته وتدفع ببقية الأطراف إلى خطوات مماثلة. في المقابل، يتمسك الانتقالي بحقوقه في إدارة الجنوب باعتباره القوة المهيمنة ميدانيًا هناك، وهو ما يضع السعودية والإمارات في موقف صعب بين الحفاظ على توازن الشراكة داخل المجلس، ومنع انهياره في ظل التحديات الأمنية والعسكرية القائمة.

وأشاروا بأن الأزمة الراهنة تأتي امتدادًا لخلافات سابقة ظلت تتفاقم بصمت داخل المجلس، لكنها برزت إلى السطح مجددًا مع القرارات الأخيرة، التي كشفت حجم القرارات الانفرادية التي سبق واتخذها العليمي دون التشاور مع أعضاء المجلس والتي بلغت لأكثر من (600) قرار  وسط قلق متزايد من أن تؤدي هذه التباينات إلى شلل مؤسساتي يعطل دور المجلس في إدارة المرحلة الانتقالية.


#
#
#
#
#
#

شارك برأيك