
تعيش العاصمة عدن هذه الأيام واحدة من أسوأ موجات انقطاع التيار الكهربائي، في ظل استمرار الأزمات الخدمية التي أثقلت كاهل المواطنين، وتفاقمت بشكل غير مسبوق خلال اليومين الماضيين، رغم تواجد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس الحكومة أحمد بن بريك داخل المدينة.
ورغم تعاظم شكاوى السكان من الانقطاعات المتكررة التي تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 16 ساعة يوميًا، لم يصدر عن مجلس القيادة الرئاسي أو الحكومة سوى تصريحات إعلامية فضفاضة، وُصفت بأنها لا تقدم حلاً حقيقيًا ولا تُغير من واقع الحال شيئًا، ما أثار حالة من الغضب الشعبي والسخط تجاه الصمت الرسمي والتجاهل المستمر لمعاناة المواطنين.
وتزامنت هذه الأزمة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما ضاعف من معاناة الأهالي، خصوصًا في ظل غياب أي خطط إسعافية أو حلول آنية تخفف من وطأة الانقطاعات. مراقبون اعتبروا في تصريحات لـ"الأمناء"أن استمرار هذه الأوضاع دون تحرك فعلي من السلطات يؤكد عمق الفشل الإداري وغياب الإرادة الجادة لإنهاء معاناة السكان، الذين يواجهون الظلام يوميًا في مدينة كان يُفترض أن تكون نموذجًا للإدارة المؤقتة للبلاد.
