في ظل استمرار التدهور الاقتصادي والمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها المواطنون اليمنيون، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لتخفيف هذه المعاناة.

وتأتي هذه الدعوة في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية، ولا سيما التي تقودها النساء، للمطالبة بحياة كريمة، ودفع الرواتب، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز المساءلة.

وشدد غروندبرغ على ثلاث خطوات رئيسية يرى أنها أساسية لمعالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن:

أولاً: دعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى "التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية"، وهذا يعني ضرورة تبني مقاربة مرنة ومسؤولة تهدف إلى تحقيق مكاسب مشتركة بدلاً من التمسك بمواقف جامدة لا تفضي إلى حلول.

ثانياً: أكد غروندبرغ على أهمية "السماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط والغاز"، ويُعد هذا الإجراء حيوياً لتعزيز الإيرادات الحكومية وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، بما في ذلك دفع الرواتب وتحسين الخدمات.

ثالثاً: دعا المبعوث إلى "تسهيل تدفق السلع دون عوائق داخل البلاد"، من شأن هذه الخطوة أن تضمن وصول الإمدادات الأساسية والضرورية إلى جميع المناطق اليمنية بيسر، مما يسهم في استقرار الأسعار وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين.

وتأتي هذه التوصيات في إطار الجهود الدولية المستمرة لدفع عجلة السلام في اليمن، والتأكيد على أن الحل الاقتصادي والإنساني لا ينفصل عن الحل السياسي الشامل للأزمة.