شهدت مدينة تعز، عصر اليوم السبت، وقفة نسوية حاشدة شاركت فيها عشرات النساء في شارع جمال عبدالناصر، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، التي تزداد تدهورًا يومًا بعد يوم.

ورفعت المشاركات في المسيرة لافتات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، إلى جانب تحسين الأجور، مؤكدات أن الصمت الرسمي تجاه معاناة المواطنين في تعز لم يعد مقبولًا، في ظل استمرار انهيار العملة، وتفشي الفساد، وغياب الأمن.

وتأتي هذه المسيرة في ظل تنامٍ ملحوظ للاحتجاجات النسوية، وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن، التي شهدت تظاهرتين نسويتين في ساحة العروض بخورمكسر، كان آخرها عصر يوم أمس الجمعة، رفعت فيها النساء صوتهن عاليًا ضد غلاء المعيشة وانهيار الخدمات، وسط تجاهل حكومي مستمر.

وشدّدت المحتجات على أن معاناة المواطنين في المحافظات المحررة واحدة، وأن مطالبهن نابعة من الحق المشروع في العيش الكريم، في ظل غياب الدولة وتخلي السلطات عن مسؤولياتها.

وطالبت المحتجات خلال الوقفة مجلس القيادة والحكومة بتحمّل مسؤوليتهم تجاه المواطنين ووقف الانهيار الاقتصادي الذي فاقم معاناتهم، كما طالبن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، لضمان حماية المدنيين وتوفير الأمن والخدمات، وإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة.