آخر تحديث :الثلاثاء 13 مايو 2025 - الساعة:00:42:55
رمز الكرامة
(الأمناء نت / كتب / رشا علي)

المرأة هي رمز للقدرة على التحدي والنجاح، وتعتبر مصدر إلهام للكثيرين. المرأة القوية لا تعرف الاستسلام، وتسعى دائمًا لتحقيق أهدافها وطموحاتها.

 

والمرأة في بلادنا حين تظهر في الوقت الذي تلبي نداء الوطن ليس وليد اليوم فالوطن والتاريخ يشهد لها انها سطرت أعظم البطولات في سبيل العزة والكرامة والحرية 

بالنسبة للتظاهرات التي أقيمت يوم أمس 

فقد كانت منظمة جدا لأن هدفها واضح ، رغم أن هناك محاولة تشويش وحرف المسارات التي خرجنا لأجلها

 

فالظهور المميز للمرأة التي شهدتها ساحة العروض بخور مكسر ، هذا الحضور ليس مجرد تسجيل موقف أو مجرد تظاهرات حاشدة احتجاجية سلمية للمطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور ، وكفلتها القوانين الدولية.

 

فالمرأة أتبثت أنها تجدد العهد للوطن ، لأنها حين ينادي المنادي فإنها من اوائل من يلبي النداء ، كما كانت بالأمس في ستينات القرن الماضي كان للمرأة حضورا كبيرا وقويا ولافتة ونضالا مستمية في وجهه الإستعمار ؛ ولقد خلد التاريخ المرأة في بلادنا على مر العصور في صمودها ونضالها وكفاحها منها : 

مساعدة الثوار ، ومعالجة الجرحى ، والمشاركة حتى في توزيع المنشورات خصوصا فيما يتعلق بنقل السلاح .

 

إن التاريخ حين خلد المرأة في بلادنا ، فإنه يجدد مرة أخرى تخليده للمرأة في بلادنا حين خرجت ، وكنت شاهدة على ذلك ، لم يكن في الحسبان ولم أكن اتوقع هذا الحضور الكثيف للمرأة اللواتي كن حاملات شعار العيش بكرامة لأجل أبسط حقوقنا من توفير الخدمات (الماء - الكهرباء - رواتب ) والخ من الأمور التي كفلها الدستور والقوانين الدولية.

 

إنني بهذه المناسبة أحيي كل نساء بلادي ؛ وإني فخورة كل الفخر بأنني واحدة من هؤلاء اللاتي خرجن ، واللاتي رفعن أصواتهن عاليا ، واللاتي لايردن سوء أن الوطن يكون بخير ، لأننا لسنى اقل شئنا من الشعوب الدول المجاورة ، وسائر دول العالم ، فنحن شعب يستحق الحياة والكرامة والعزة ، فنحن على أمل أن المسؤولين في بلادنا يعملون لصالح هذا الوطن .

 

أوجهه مرة أخرى ألف تحية وتقدير لكل امرأة في بلادنا ، وأقول فإن أول الغيث قطرة ، وما هذا التجمع المبارك بإذن الله تعالى الإ سلسلة من التظاهرات السلمية من أجل تنفيذ مطالبنا .

 

والله من وراء القصد ، وهو الهادي إلى سواء السبيل.




شارك برأيك