آخر تحديث :الاربعاء 01 مايو 2024 - الساعة:03:33:18
الذكرى الرابعة  لإستشهاد الفهد الأزرقي ذكرى خالده تعانق القلوب
(بقلم /أبومحمدالرحيتي)


الإهداء:  لروح الشهيد القائد /
" فهدمحمود مثنى علي السبعي ".

 

للوطن ذات يوم كانت هناك  سواعد عظيمه تذود عن حِياضِه وتدافع عن كرامته وسيادة أََرَاضِيه  وكانت هناك  قلوبٌ قويه  تحملت أعباء ومشَقَات الطريق لترسم بدماءها الزاكيه خارطة النصر في العديد من تضاريس وجفرافية الوطن ،،،،
 هانحن اليوم نعيش في حُرِيَه وكرامه أفضل بكثير  مِن شمال اليمن الذي سيطرت على عقول أبناءه ثقافة العبودية والخضوع والخنوع لولاية الفقيه وأسايد الكهوف وخمينيات صعدة التي إستذلت شريحه واسعه من أبناء الشمال،   كل هذا الإنعتاق من الإستبداد  والشعور  بالحرية والكرامة التي نعيشها  واقعاً ملموساً ونحمد الله عليها  إنما نعيشها بفضل الله تعالى ومِن ثم بفضل تضحيات شهداءنا الأبرار ودماءهم التي جادوا  بها  لنستنشق بعدها عبق الحرية والكرامة حتى لو كانت مراسيم العزاء مستمره في كثير من شوارع وأرياف جنوبنا  فنحن نعلم أنَّ الوطن بحاجه إلى دفاع متواصل وكفاح عظيم حتى يتم إستئصال ذاك السرطان المجوسي من جسد اليمن بشكل كامل.

وإِننا وعلى أريج الذكرى الرابعه لإستشهاد  القائد /فهد محمود مثنى علي السبعي ( أبا سلمان)  أحد أبرز  الرجال الأفياء للوطن  نستنشق عبق تلك الذكرى بلوعة المشتاقين إلى الوقوف بكل إعتزاز  وإمتنان لتلك المآثر البطولية والتضحيات   الجسيمة التي سطرتها بندقيتك الطائِرة يا أباسلمان  .


أبا سلمان ياشهيد الوطن وفقيدنا الغالي وللقصيدة شوق آخر إلى أمثالك لايَقِلُ شأناً  عن شوقنا وإفتقادنا  لك.

 ‏ كلُّ المراكبِ غادرتْ مينائي
 شَطِّي وحيدٌ باردُ الأجواءِ
حتى عيوني بالسوادِ توشَّحتْ
وتفجرت دمعي مِثلَ نَبعَ الماءِ
يا رَملُ أرجِعْ لي خُطَاهُم إنها
 كانت لقلبي نَبضةَ الأحياءِ
يا ريحُ لملم لي عطورَهُمُ التي
 كانت لروحي بَلسمُ الإشفاءِ
مُذ غادروني والشرودُ سَجِيَتِي
حَارَ الطبيبُ بِعِلّتِي ودَوائِي .


إنها ذكريات المناضلين وأبجديات حياتهم ودروب كفاحهم الكبير تجعل القلب يحن إليهم ورياح الشوق تهزنا إليهم كلما هاجت ذكرياتهم في قلوبنا وكلما عزفت سمفونية ذِكراهم  على أوتار قلوبنا  ،،  فماذا عسى الذكريات تفيد حين ينتاب الشعور موجة فقدان يخنق معه كل الأنفاس؟!!! وماذا عسى الكلمات والدموع،، ماذا عساها تفعل في لحظات الحنين والفقدان التي تأخذنا بعيداً نحو  جسد  توارى عن العيون في عالم الخلود ؟!!!!   فلا البكاء يُجدِي نفعاً ولا الدموع  قادره على إختصار ألم الرحيل!!! وهي والله أقدار حتميه ليس منها مفر ، وطعم الموت في أمرٍ عظيم كطعم الموت في أمرٍ حقير   .

أباسلمان ياشهيدنا المغوار:
    أُعلِل النفس بالآمالِ أَرقُبُها 
لعل طيفاً منك في نومي يُسَلِينِي. 

أبا سلمان،، لِمثلِ ساعة فراقك ورحيلك عنا يذوبُ القلب وجعاً،   فكم هو حجم الدمار في عيوننا وقلوبنا بعد رحيلك ياأباسلمان؟!!!!  إذ  لا يَقِلُ حجم الدمار في عيوننا وقلوبنا عن حجم الدمار الذي تَركَتهُ الحرب في أوطاننا  ،  إذ  أنَّ حجم الدمار في الوطن والمباني التحتيه تَتبَعُهُ  إعادة إِعمار وترميم إِلا أنَّ حجم الدمار الذي تَرَكَهُ فراقك في قلوبنا ياأباسلمان لن تُرَمِمهُ الأفراح والمسرات ولن يُعَّوَض إلا  بِلُطفِ الله سبحانه وتعالى.


 وإِننا وعلى أريج الذكرى الرابعه لإستشهاد  القائد /فهد محمود مثنى علي السبعي ( أبا سلمان)  أحد أبرز  الرجال الأفياء للوطن  نستنشق عبق تلك الذكرى بلوعة المشتاقين إلى الوقوف بكل إعتزاز  وإمتنان لتلك المآثر البطولية والتضحيات   الجسيمة التي سطرتها بندقيتك الطائِرة يا أباسلمان  . 
بِكُلِ هواجس الفقدان وبواعث الشوق والحنين  نجمع ماتبقى من شتات الذكريات ونلملم ماتبقى من آثار المجد وأوراق النضال الأسطوري الذي سطرته فوهة بندقية مُحَارِب خاض الكثير من ملاحم القتال في الكثير من منعطفات وجبال وشوارع الجنوب  إبتداءً من حرف سفيان في صعدة حيث العمق الإستراتيجي لمنتهجي فكرة الولايه المشئومة وخرافات الكهوف المنتنه ومروراً بعد ذلك بالعديد من جبهات القتال في الجنوب  في سلسلة أحداث وملاحم متتابعه كان أول الفصول والروائيات التي نقلتها لنا بندقية الشهيد وإستبساله تأتي من معركة الصمود  في عام 2015م التي إنطلقت حيثياتها وأحداثها  مِن البوابه الجنوبية في الضالع،  حيث برز القائد أباسلمان كواحداً من ابرز المقاتلين في تلك الجبهة وبعدها  إنتقل إلى رأس عمران بالعاصمة عدن ليلتحق بمجاميع المقاومة الجنوبية التي  كان  يرتبها ويقودها أنذاك  قائد المنطقة العسكرية الرابعة،  حيث برز في ذاك الوقت ليكون ضمن أفضل مقاتلي سلاح الدروع  وتم ترقيته من قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى رتبة مساعد أول عِرفَاناً بدوره النضالي وخبراته القتاليه وظل في ذاك الوقت يدك أوكار العدو وتحصيناتهم حتى تم التحرير  الكامل لبئر احمد وجعوله  ثم بعد عاد إلى بيته ليأخذ إستراحة مقاتل  وبعد ذلك إنتقل إلى جبهة النُخَيلَه وشارك بمعركة تحرير لواء لبوزه وبعدها بلحظات إنتقل إلى جبهة كَرِش وسطر فيها أروع روائيات الصمود والفداء بجراحات من جسده كادت ان تكون بالغه لولا لطف الله ورعايته  حيث  كان يقود عربة من نوع pmp  في جبهة كرش  والتي تم استهدافها بصاروخ حراري عندما كان يقودها مما أدى إلى أصابته بجروح بليغه في الكتف  وتلقى العلاج بعد تلك الإصابه  وعاد إلى جبهة كرش  ليمارس أدواره القتاليه عن قناعه ورغبه  وإيمان بسمو الهدف  وبعدها إنتقل إلى بلاده ليشارك  في جبهة تورصه الواقعه في غرب الأزارق على  حدود دار الصُلَيب بالقرب من مأويه وجسد اروع الملاحم للدفاع عن بلاده ومديريته  ، وبعدها إنتقل مع رفاق درب السلاح لتسجيل إسمه في التجنيد التابع لقوات المجلس الإنتقالي الجنوبي  في اللواء الثاني عشر صاعقه سابقاً   ليتولى بعد تشكيل اللواء قائد سريه في الكتيبه الأولى ويمضي في ضرب أروع الملاحم في الدفاع عن عدن من محاولة إختراق الإرهاب   الإخونجي وإثارة  القلاقل 
في عدن في أولى مهمات اللواء أنذاك الوقت وكذلك سطر تضحيات جسيمه في معارك الدفاع عن أبين من عدوان الإرهاب الإخونجي ضمن المهمات العسكرية التي يتولاها اللواء١٢صاعقة أنذاك الوقت،

 وفي يوم السبت الموافق السادس عشر من مايو 2020م  إستشهد القائد //فهد محمود "اباسلمان"     بقذيفه  أطلقتها عناصر الإرهاب الإجرامية  صوب راسه الشامخ  لِتُلقِيهِ شهيداً مقبلاً غير مدبر  كما نحسبه والله حسيبه،  وعلى إثر  تلك الإصابة الغادرة سجد الشهيد القائد سجدة الشُكر  وهو رافعاً أصبعه يلفظ الشهادة، وما أعظمها مِن خاتمه يوم أن تكون لها شَواهِد خير وخاتمة توفيق كما نحسبها بإذن الله تعالى تثلج الصدور وتروي الغليل !!! 

وهكذا قضى أباسلمان  نهاية حياته في معركة إجتثاث الإرهاب الإخونجي وهو في ريعان شبابه  في محافظة أبين وبالتحديد في منطقة الشيخ سالم أثناء محاولة التقدم لتطهير  قرن الكلاسي من عصابات الإرهاب الشمالية.


اباسلمان جفت الاقلام وعجزت الحروف أن تُنهِي قصة كفاحك ونضالك الحافل بالعطاء والإقدام والشجاعة والفداء.

نم قرير العين ياشهيدنا المغوار.

  نَم هانِئَاً ليس عندي ما أَبُوحُ بِهِ
 مَاتَ الكَلامُ على جُفنَيكَ مُنتَحِرَا 


# والسَلَامُ لِرُوحَك.



شارك برأيك