أصدرت جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز بيان إدانة واستنكار لجريمة الإغتيال التي تعرض لها منسق برنامج الغذاء العالمي بمحافظة تعز وتطالب بعدم جر الحجرية للصراع عقب الاعتقالات التعسفية التي تنفذها الحملة الأمنية.

وقال بيان صادر عن جمعية شرجب الخيرية و جمعية ذبحان الخيرية و جمعية الأصابح الإجتماعية الخيرية وجمعية سماء القابلة وملتقى صبر أن الجمعيات وقفت أمام جريمة الاغتيال الأثمة والعمل الغادر الذي استهدف منسق برنامج الغذاء العالمي بمحافظة تعز " مؤيد الحميدي " في مدينة التربة يوم الجمعة الموافق 21 ـ 7 ـ 2023م.

وأضاف البيان بأن الجمعيات تدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء وتعبر عن استنكارها للعمل الإجرامي الذي لا يمت للدين الإسلامي والقيم والأخلاق والأعراف بأي صلة وإنه عمل مدان وأن من قاموا بهذا العمل قد أوغلت نفوسهم كرها لمحافظة تعز والتربة التي تعمل بها منذ سنوات عشرات المنظمات دون أي حادث أو عرقلة لأعمالهم وكانت بيئة خصبة للمنظمات بمختلف أنشطتها الإنسانية.

وطالب البيان الجهات الأمنية بتحمل مسؤليتها والقيام بدورها بمهنية عالية وبتجرد مطلق وبعيداً عن أي تأثيرات مصلحية من أي جهة كانت وعدم الإنجرار وراء رغبات شخصية أو نزعات انتقامية ووشايات مغرضة وكاذبة لا تستهدف الوصول للحقيقة ولا كشف مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء وتقديمهم للعدالة.

وأكد على الجهات الأمنية الالتزام والتقيد بالإجراءات والقواعد الاصولية المحددة لها دستوراً وقانوناً والتعامل مع مجريات التحقيق بكل شفافية واطلاع الرأي العام بالنتائج التي تتوصل إليها.

كما نذكرها بعدم المساس بحقوق الإنسان التي كفلها الدستور والقانون لكل المواطنين والتي يعد انتهاكها جريمة لا تسقط بالتقادم ونطالبها بسرعة الإفراج عن كل الذين تم اعتقالهم وتوقيفهم دون أي مسوغ قانوني ودونما مبرر أو موجب لذلك.

واختتم البيان بمطالبة الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق من تثبت ادانتهم ونرفض جملة وتفصيلا التوظيف السياسي لهذه القضية وتجنيب المنطقة من أن تتحول إلى ساحة صراع خدمة لأجندات لا تمت للمصلحة الوطنية بأي صلة