آخر تحديث :الثلاثاء 23 ابريل 2024 - الساعة:10:43:26
مدير مستشفى الصداقة بعدن في حوار مع "الأمناء": هذه أسباب توقف دعم منظمتي الصحة العالمية والهجرة الدولية
( "الأمناء" لقاء/أحمد حسن عقربي – قيصر ياسين:)

نوجه نداء استغاثة للرئيس هادي ووزير الصحة ومحافظ عدن لإنقاذ مركز الغسيل الكلوي

ميزانيتنا التشغيلية ضعيفة مقارنة بحجم خدمات المستشفى

وجدنا وضعا ماليا صعبا عند تولي قيادة المستشفى

نعاني نقص بالكادر بنسبة 50% من أصول القوى البشرية

نفتقر لجهاز الايكو والأشعة الرقمية وأجهزة تخطيط الدماغ وفصل الصفائح ببنك الدم وأجهزة التنفس الصناعي

يعُد مستشفى الصداقة التعليمي العام للأمومة والطفولة بالعاصمة عدن اكبر صرح طبي ومشروع طبي استراتيجي وليد الثمار اليانعة لعلاقات الصداقة الجنوبية الروسية ويرتبط بذاكرة تاريخ الجنوب المعاصر التي ستظل محفورة في عقول وأذهان الاجيال على مدى التاريخ الطبي في الوطن وهو صرح طبي اصبح مثارا للجدل في أهمية هذا المعلم الذي يعد من أكبر المعالم الطبية ليس على مستوى الجنوب وانما على مستوى الجزيرة والخليج والوطن العربي لما يقدمه من خدمات انسانية نوعية وهو معلم لا يعرف النوم على مدى الـ24 ساعة من تقديم خدماته الطبية ليس للعاصمة عدن فقط وانما حتى لمحافظات الجنوب المجاورة.

وتأسس بالسبعينات ويمتلك كادر طبي صاحب خبرة يمتلك المستوى العلمي الطبي المرموق.

 

تطور نوعي

وشهد المستشفى تطورا نوعيا بالخدمات الطبية وفي اعادة تأهيله وتحول الى مستشفى جاذبا وليس طاردا واستحدث اقسام طبية جديدة وهي من ثمرات الانجاز اليانعة والبصمات البيضاء الطبية لقائد المستشفى وهي امرأة وكعادة النساء دائما ما يكن اكثر الناس حرصا ونجاحا في فن القيادة كما يقول المتداول (وراء كل رجل عظيم امرأة).

وشهد المستشفى مؤخرا افتتاح اقسام مهمة بالخدمة الطبية وبكل امانة وكل من جارى مراحل تطوير وتأهيل المستشفى وهم شاهدي العين على ارض الواقع ان د.كفاية الجازعي مدير مستشفى الصداقة كسرت الحاجز النفسي واسقطت التوقعات السلبية والنظرات الضيقة بأفتتاحها القسم الباطني (رجال ونساء) وقسم الانعاش بمجهودات ذاتية ساعدها بافتتاح هذه الاقسام بالمستشفى لكل محافظات الجنوب والتعامل بانسانية مع جميع المرضى.

وقالت مدير مستشفى الصداقة بالعاصمة عدن د.كفاية الجازعي: "بعد اعادة التأهيل وافتتاح هذين القسمين رسميا بتمويل ذاتي من المستشفى واعادة تشغيل القسم الباطني رجال ونساء مع وحدة الانعاش وهي من اقسام الباطنة وهذين الانجازين حفزا المنظمات الدولية لدعم المستشفى خصوصا بعد ان توليت قيادة المستشفى كمديرة عامة له وجدت وضعا ماليا صعبا فساعدتنا منظمة الصحة العالمية بدعم جزء من الطاقم الطبي المتعاقد معنا على شكل مرتبات وحوافز ثم توقف صرفها بابريل 2020م وكذا منظمة الهجرة الدولية كانت تدعم مركز مكافحة الكوليرا بالمستشفى وجزء من الطوارئ العامة ولكن توقف هذا الدعم بابريل 2020م".

 

دعم المنظمات الدولية

واضافت: "توقف دعم رواتب المتعاقدين وحوافزهم من قبل منظمة الصحة العالمية سبب لنا في الادارة احراجا كبيرا مما ادى الى اضراب جزء من الموظفين ولكن ادارة المستشفى عالجت هذا الاشكال بصرف مستحقات المتقاعدين وحوافزهم من الموارد الذاتية للمستشفى ولازلنا نتابع ونتواصل مع هذه المنظمات لاعادة دعمها كما كان بالسابق وهذا ما يتعلق بمنظمتي الصحة العالمية والهجرة الدولية".

 

افتتاح قسمي الباطني والانعاش

واستطردت: "اما فيما يتعلق بدعم منظمة اليونيسيف التي تقدمه للمستشفى فهذه المنظمة ملتزمة باستمرار وتقديم الدعم ولكن مشكلتها أن دعمها يأتي متأخرا فعلى سبيل المثال استحقاقات بدلات الكادر وعلاوات الموظفين للفترة من مارس وسبتمبر 2020م تم استلامها في فبراير 2020م، فهذه المنظمة تلتزم رغم انها تأتي متأخرة فيبدأ المتعاقدون بالتململ لطول انتظارهم للعلاوات والمستحقات ونفس الامر ينطبق على الدعم المقدم من نفس المنظمة لدعم الموازنة التشغيلية واذ يتم استلام مخصص فبراير ومارس عام 2020م في ديسمبر 2020م".

واكملت: "لازالت ادارة المستشفى تبحث مع اليونيسيف من خلال عدة اجتماعات عقدت بيننا فيما يخص تحسين آلية العمل المالي والتوصل الى الدفع السريع لمستحقات الموظفين ودعم الموازنة التشغيلية علما بأن النقص في حجم الكادر 50% من اصول القوى البشرية التي يحتاجها المستشفى والسبب انه لا يوجد توظيف للاحلال عوضا عن المحالين الى التقاعد والمتوفين ما يقارب 15 عاما مما اضطر الادارة من تغطية النقص الموجود بالكادر البشري في مختلف التخصصات على وجه الخصوص اطباء تخدير والتمريض والفنيين مما اضطر ايضا الادارة بالتعويض بالكادر البشري التعاقدي خصوصا بعد ان تأكدت ان الدعم الذي كان يقدم للمتعاقدين من قبل المنظمات الداعمة قد توقف وزالت المشكلة قائمة والناس تطالب بحقوقها ومستحقاتهم المختلفة".

 

حلول

وفيما يخص الحل بعد توقف دعم المنظمات اجابت د.كفاية: "التقينا بوزير الصحة قاسم بحيبح بوجود الأخ علي عبدالله صالح مدير مكتب الصحة بالعاصمة عدن وناقشنا معه توقف دعم منظمة الصحة العالمية والهجرة الدولية وتكرم الوزير بعمل خطابات لهذه المنظمات طالبهم بأعادة صرف الدعم للمستشفى كما كان سابقا ومن جانبها تعمل الادارة حاليا بالتواصل مع تلك المنظمات لترجمة توجيهات الوزارة الى الواقع".

وأضافت: "رمزية هذا الصرح الطبي الكبير هو من المشاريع الاستراتيجية للدعم الروسي لبلادنا ويعتبر اكبر مستشفى مقارنة بالمستشفيات الاخرى فالمريض يدفع مائة ريال للمعاينة ومبلغ 500 ريال ولازالت الرسوم في مستشفى الصداقة رمزية وتجاوبا مع ظروف المريض علما بأن الذين يحيطون بمبنى المستشفى هم من ذوي الدخل المحدود".

 

مشكلات وتحديات

وفي معرض استعراضها للصعوبات الحقيقية التي يواجهها المستشفى اوضحت ان: "المشكلة الرئيسية تكمن بالضعف الشديد في موازنة التشغيل التي تصل شهريا الى 11 مليون و800 الف ريال شهريا مقارنة بالخدمات التي يقدمها المستشفى".

واردفت: "هذه الميزانية التشغيلية الضعيفة جدا غير كافية مقارنة بحجم خدمات المستشفى ونطمح ان تكون الموازنة التشغيلية كافية ومتاحة توصل خدمات المستشفى الى السرعة بالتحسن لاستيعاب خدمات المرضى القادمين من المحافظات مثل لحج وتعز وابين والحديدة والضالع وغيرها من المحافظات المجاورة".

ونوهت الى ان: "المستشفى يفتقر لأجهزة فنية مهمة يحتاجها المستشفى من ضمنها جهاز الايكو وجهاز الاشعة اكس الرقمية واجهزة تخطيط الدماغ وجهاز فصل الصفائح في بنك الدم واجهزة التنفس الصناعي".

 

مواجهة التحديات لأجل الإنسانية

واطلقت الجازعي نداء استغاثة للمرة الثانية بعد الاستغاثة الأولى من على منبر "الأمناء" الى كلا من: "الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء د.معين عبدالملك ود.قاسم بحيبح وزير الصحة والسكان والأخ احمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن وكذا من اسمتهم بأهل المودة ان يلتفتوا الى مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الصداقة الذي يفتقر لموازنة تشغيلية وكان افتتاحه ضرورة ملحة بنوفمبر عام 2015م، بعد انقطاع الخط البحري بعد الحرب وكان هو المركز الوحيد الذي كان يصول ويجول في ميدان المرض والاعمال الانسانية ولايزال يستقبل حتى اليوم من عدن المرضى القادمون من محافظات الجنوب المجاورة وغيرها دون التفاتة حقيقية ورغم كل الامكانيات الشبه المنعدمة لازلنا نعمل من اجل الانسانية والانسان والوطن".

واختتمت حديثها بشكر وزير الصحة والسكان لاستجابته لهموم المستشفى وتوجيهه بوضع الحلول المناسبة لتذليل الصعوبات التي تواجه المستشفى وكذا الشكر لمحافظ العاصمة عدن احمد لملس من خلال دعمه للمستشفى والاستماع لإدارة المستشفى في عدة اجتماعات للهموم والمشاكل المطروحة واستعداده للمساعدة في ايجاد الحلول والمخارج العملية اللازمة.







شارك برأيك