آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:01:17:00
الحماطي " نجم كروي من الزمن الجميل ينتظر الإنصاف والتكريم
(الأمناء نت / خاص)

 الكابتن محمد حسن  الحماطي ؛ اللاعب الذي ظهر ناشئا في صفوف وحدة عدن ؛ واستطاع أن يفرض نفسه إلى جانب كوكبة من المواهب التي أصبحت لاحقا من الأعمدة الأساسية في المنتخبات الوطنية في ذلك الزمن الذي أطلق عليه (الزمن الجميل) ومازال هو الأجمل ، ومن تلك المواهب ( الملك) الأحمدي و عزيز سالم وغيرهما.

  وبعد الدمج وظهور فرق المؤسسات العسكرية والأمنية كقوة جديدة على الساحة الرياضية الكروية في عدن والجنوب عموما، انتقل (الحماطي) إلى فريق القوات المسلحة، حيث زامل كوكبة أخرى من العمالقة أمثال الهرر والخلب وحسين جلاب ونبيل سعدان ومحمد جعبل، ورغم صعوبة التواجد بين هؤلاء، إلا أن موهبة الحماطي برزت وبقوة لينال شرف ارتداء الفانلة البيضاء الشهيرة للفريق العسكري المتوج بعدد من البطولات والألقاب المحلية، وحامل راية الوطن في بطولات الجيوش الصديقة وغيرها من المناسبات الدولية والإقليمية .

  بعد تلك المحطات الزاهية انتقل محمد الحماطي إلى النادي الحديث في منطقة سكنه ( نادي النصر الرياضي بمديرية دارسعد) وكان أحد المؤسسين البارزين وصاحب الامتياز في تسميته ؛ وابن النادي الذي ساهم في إيجاد نواته الأولى من المواهب التي حملت رايته .

  تنقل الحماطي بين عدد من الأندية مدربا، بدءا من ناشئي وشباب القوات المسلحة، ثم النصر والمنصورة وغيرهما من أندية عدن، كما درب أكثر من ناد خارج عدن وترك فيها ومعها بصمات مضيئة .

  اليوم هذا النجم الذي صال وجال على ملاعب كرة القدم بات طريح الفراش بسبب المرض  ويشكو هذا الكادر الذي تحمل المسؤولية الرياضية في عدد من الوحدات العسكرية إلى جانب مشواره مع الأندية لاعبا ومدربا، يشكو من الإهمال والاجحاف الذي طاله مع الكثير من زملائه بعد أن وجدوا أنفسهم بعيدا عن الأنظار وخارج دائرة الاهتمام.. ويعاني كما عانى آخرون من زملائه بصمت .. وينتظر .. لعل هناك من يشير إليه .. أو يبادر بإنصافه وتكريمه بعد كل هذه العقود من الزمن التي قضاها في خدمة الرياضة ، فهل من مبادر ممن يعنيهم الأمر، سواء في إدارة الرياضة العسكرية أو نادي وحدة عدن والسلطة المحلية بدارسعد وناديه النصر العدني ؟

   وما لا يعلمه الكثيرون أن الحماطي يعاني من المرض وإمكانياته المتواضعة جدا تحول بينه وبين الشفاء التام  لكنه يأبى أن يستجدي كما قد يفعل غيره .

 إنا لمنتظرون فهل من مجيب يا قياداتنا الرياضية ؟! .



شارك برأيك