آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:01:47:30
قراءة المشهد السياسي في الساحة الجنوبية
اسمهان عزعزي

الاحد 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيدية المتضمنة في القرار الدولي 2014الصادر عن مجلس الامن الدولي جاءت كنتاج لحل الخلاف بين الفرقاء في نظام الاحتلال بصنعاء وانهاء الأزمة بينهما التي كادت تعصف بهذا النظام .

ومن هذا المنطلق شرع مجلس الامن الدولي بتفعيل قراره وتبين ذلك من خلال وضعه الالية التنفيدية المزمنة لتنفيذ بنود المبادرة كما ان تعين السيد جمال بن عمر كمبعوث اممي الى اليمن لمساعدة الاطراف المعنية بتنفيد تلك البنود وتولي الدول (10) والتي تشمل (ال 5)دول الدائمة العضوية بالاضافة الى ال(5 دول الخليجية) كدول مراقبة على الية التنفيد

هنا لابد من وقفة نقراء خلالها اولا المشهد السياسي في الساحة الجنوبية بنظر الاشقاء (صناع المبادرة) والتي تبين بشكل جلي وواضح من خلال قرائتنا لبنود مبادرتهم نوجزه بالاتي:

هناك في الساحة الجنوبية ( القضية الجنوبية) وهي قضية مطالب ومظالم يمكن حلها في اطار وحدة اليمن وبالنسبة لقراري مجلس الامن الدولي 931/924 اللذان صدرا عام 94 بشانها يمكن احتوائهما وافراغهما من مضمونهما والغائهما في اطار تنفيد بنود المبادرة الخليجية المتظمنة في القرار الدولي 2014

ان الاستنتاج لقراءتنا هذه نستخلصه من خلال الحقائق التالية :

اولا- تهدف المبادرة الخليجية الى اللحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره

في حين ان مضمون قراري مجلس الامن 931/924 بصدد قضيتنا الجنوبية ( الوحدةلاتفرض بالقوة)

ثانيا- يتبين من خلال الدعوة لمشاركة الجنوبين في الانتخابات والتي اجريت في العام الماضي والمنبتقة عن بنود المبادرة الخليجية والتي تم رفضها من قبل شعب الجنوب باعتبارها تهدف الى شرعنة الاحتلال وواد قضيتنا

كذلك الدعوة للمشاركة في الحوار اليمني تحت مظلة الوحدة بعاصمة الاحتلال صنعاء او نقلها خارجيا والتي قرر شعبنا رفضها وكذا قيادتنا الشرعية ممثلة بالرئيس البيض كون مضمون تلك الحقائق التي تم سردها تهذف الى الغاء قراري مجلس الامن الدولي 931/924 وتؤدي الى شرعنة الاحتلال وقبول الوحدة الزائفة

وبالرغم من عدم تحقيق ذلك من قبل المعنين بتنفيذ المبادرة الخليجية الا ان جهودهم مازالت تسير في الاتجاه ذاته وتسعى لتحقيقه المثمتل في حل القضية الجنوبية في اطار يمنن موحد واعتبارها قضية مطالب ومظالم .. وهو الامر الذي يتعارض كليا مع ارادة رغبة وتطلعات شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال واستعادة الدولة ورغم علم المعنين بذلك الا اننا رائينا المبعوث الاممي السيد بنعمر يصر من خلال تقريره المقدم لمجلس الامن الدولي في ان حل القضية الجنوبية يكون بالحوار اليمني وضرورة التواصل والتشاور مع شخصيات جنوبية بهذا الشان ونرى قرائتنا لذلك تتبيث نظام لدولة الاحتلال في صنعاء وابراز قيادات جنوبية تمثل الشارع الجنوبي ليتم التوافق بينهما وبذلك يتم فرض مشروع سياسي معد مسبقا من قبل المعنين على كلا الطرفين

ومن هذا كله فان علينا كجنوبيين الاخذ بتلك القراءة وفهم مضمونها خاصة واننا على مشارف مليونية 27 التي اعتبرها مليونية الفهم والادراك لما تتعرض له قضيتنا من استهذاف للثورة السلمية لحراكنا الجنوبي وقيادتنا الشرعية ممثلة بالرئيس البيض .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل