آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:01:26:35
تحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن 14-20
محمد عبدالله القادري

الجمعة 24 مايو 2023 - الساعة:20:39:32

عبر قضية الوسط لا يستطيع الحوثي أن ينفرد بصنعاء سياسياً ولا عسكرياً ، وأيضاً لا يكون له نصيب في الوسط.

دخول صنعاء سلماً أو حرباً ، يتطلب تحرير الوسط كاملاً والوصول إلى أطراف صنعاء ، وهناك تتم المفاوضات وسيرضخ الحوثي ، أما أنك تتفاوض مع الحوثي وهو مسيطر على غالبية الوسط وعلى أطراف مدينة مأرب وتعز وحدود الجنوب ، فمعناه تعطيه نصيب من ثروات الجنوب وإيرادات مأرب وتعز المحررة.
مفاوضات والحوثي وطارق والإصلاح يتقاسمون الوسط ، فمعناه تقاسم الوسط بين هذه الأطراف.

ان اعطيت حصة في الوسط لأي حزب سياسي او قوة عسكرية من قوى الشمال  معناه فتحت المجال لأن تعطي للحوثي وفق تفاوض قادم.
التفاوض مع الحوثي يجب أن يكون وفق إقليم القضية والقضية وإقليم القوى.
القضية الجنوبية يمثلها الإنتقالي ، والوسط يمثلها رؤية الوسط ومكون خاص بها ، والهضبة يمثلها قواها المتنفذه الثلاث وبقية القوى السياسية الصغيرة.

بقاء صنعاء وإقليم الهضبة في يد الحوثي من عدمه ، أمر متروك بين يدي طارق وحزب الإصلاح.
بإمكانهم أن ينقلا المعركة إلى داخل الهضبة ، ينقلا قواتهما إلى مأرب أو الحدود ويتجهان نحو صنعاء ، ويتركان الوسط لأهله ، هنا ستقل كلفة تحرير الوسط وسيتقدم أبناءه بالشراكة مع أبناء الجنوب ويحرران كامل الوسط بسهولة  من ميدي حتى أطراف الجوف ويساندوا قوات تحرير الهضبة بعدها ، مالم فإنه سيتقدم تحرير الوسط كاملاً وجعل قوات الإخوان وطارق في حصار كما هم عليه الآن في تعز ومأرب ، ثم الإنطلاق لتحرير الهضبة وصنعاء بدونهم وبعدها سيثور أبناء الوسط ضدهم  ولن يكن لهم تواجد وشراكة في الهضبة ولا بقاء  في الوسط.

أوجد حزب الإصلاح  لنا مشكلة أعاقت تحرير الوسط عبر إنسحابهم من التقدم وتمركزهم في مدينة تعز ومأرب ، فلا هم تقدموا للتحرير ولا رفعوا أيديهم عن الوسط ليتولى غيرهم المهمة ، وأيضاً لم يحركوا أي مقاومة داخل الهضبة وصنعاء منذ إنسحابهم في بداية الحرب رغم إمتلاكهم  الأدوات في الهضبة القبلية كحاشد والحيمة وغيرهم ، وإمتلاكهم الأداة التنظيمية المؤطرة المتواجدة داخل كل مديرية في الهضبة.
طارق صالح أيضاً همه أن يسيطر  على الوسط ويتشابه مع الإخوان في توجهه نحو الجنوب نوعاً ما ، أنشأ مكتب سياسي خاص بتعز وخاص بإب وخاص بمأرب وبشبوة وأراد حضرموت ، ولم ينشأ أي مكتب سياسي خاص بأي محافظة من محافظات الهضبة ، أيضاً لم يقم بتفجير أي مقاومة داخل الهضبة منذ مقتل الرئيس السابق بتلك الإنتفاضة التي أنتهت خلال ثلاث أيام ، رغم إمتلاكه الأدوات كقبيلة سنحان والقيادات من عسكرية وحزبية متواجدة هناك.

عندما تجعل أي محافظة في الجنوب تحت مكون تقاسم قوى سياسية كمجلس حضرموت ، هنا ستنقلها للوسط وتفتح مجال للحوثي بعدها أن يحصل على حصة في الوسط  وليس ببعيد أن يطالب الحوثي بإشراكه بمجلس حضرموت وفق تسوية شاملة.

 قضية الجنوب حلها عبر القضية وبعد الحل يفتح المجال للقوى السياسية الأخرى في الجنوب للشراكة وفق إنتخابات وحوار وغيرها.
ومثلها قضية الوسط بعد أن يصبح الوسط إقليماً وله مكون يمثل قضيته ، يفتح المجال لبقية القوى الأحزاب السياسية التي لا تعتبر من قوى الهضبة الحوثي وطارق والإخوان.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص