- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاحد بالعاصمة عدن
- عاجل : دوي انفجار عنيف في عقبة ثرة وسط تحليق مكثف لطيران مسير
- تقرير حقوقي يوثق عشرات الجرائم بحق أبناء مأرب من قبل الإخوان والحوثيين
- قادمة من سلطنة عمان..ضبط أجهزة تشويش طيران في منفذ صرفيت بالمهرة
- بالوثائق.. حيدان يحوّل وزارة الداخلية إلى شركة خاصة
- كمين مسلح يستهدف موكب أمين المجلس المحلي بمحافظة شبوة وسقوط قتلى وجرحى
- لماذا مُنع بن مبارك من السفر؟ وكيف تمكن من المغادرة في اليوم التالي؟
- "غروندبرغ" في العاصمة عدن مبعوثًا للحوثيين
- مصادر لـ"الأمناء": الزنداني يُحدث زلزالًا في السلك الدبلوماسي
- ما خفايا وكواليس إعطاء أمريكا الضوء الأخضر للسعودية بإحياء اتفاق السلام مع الحوثيين؟
الاثنين 29 مايو 2022 - الساعة:22:03:41
من المؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصبح قوة عسكرية وأمنية وازنة فوق كثير من بقاع الأرض بالجنوب، وأضحى رقما سياسيا فاعلا يستعصي على خصومه وخصوم القضية الجنوبية برمتها انتزاعه من على الخارطة السياسية التي تشكلت وتتشكل تباعاً، ولكن هذا لا يعني أبدا أنه قد أصبح بمأمن من خصومه بالداخل أو حتى من بعض حلفائه الاقليميين، فبرغم كل ما حققه من مكاسب داخلية وخارجية إلّا أنه ما يزال في دائرة الاستهداف وعلى تخوم الخطر الحقيقي قد تودي به أو على الأقل تقضم من رصيد ما حققه وتفرمل من جموح حركته أرضاً. فما يجري اليوم في الرياض من عملية إعادة تشكيل ومراجعة لعمل وهيكل مجلس القيادة الرئاسي يُـنبى بأن ثمة ما يحاك ضد الانتقالي هناك بعد قرابة شهرين من هروب معظم أعضاء المجلس الرئاسي إلى الرياض مغاضبين حانقين من النتائج التي انتهت بها الأحداث الأخيرة في محافظتي شبوة وأبين لمصلحة الطرف الجنوبي، وطيلة شهرين من الشكوى والتحريض ضده وضد ورئيسه من بعض أعضاء المجلس لدى الجانب السعودي، كل هذه الأمور تشي بأن ضغوطات كبيرة يتعرض لها الانتقالي ورئيسه هناك تستهدف انتزاع منه تنازلات للطرف الآخر تحت ذريعة الحفاظ على تماسك المجلس الرئاسي وحُـجة مجابهة الحوثيين وضرورة التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة مع الحوثيين.
( وما الإستقبال الباهت الذي تعمدت السلطات السعودية ان يُـستبقل به السيد عيدروس الزبيدي في الرياض إلّا عنوانا لا تخطئه عين لماهية ما جرى وسيجري هناك).
فحزب الإصلاح يبذل قصارى جهده من الابتزاز بوجه السلطات السعودية والتلويح بإفشال مجلس القيادة وبفتح قنوات تواصل مع الحوثيين، والغرض من كل هذا الحصول على وضع مريح داخل مجلس الرئاسة على حساب حصة ودور الانتقالي.
قد لا يفلح حزب الإصلاح بالفوز بكل ما يتوخاه، بسبب صلابة الانتقالي والممانعة الإماراتية الكبيرة، ولكن من المؤكد انه أي حزب الإصلاح سيفوز ببعض منها، خصوصاً و أن الجانب السعودي ما يزال أسيرا لابتزاز شركائه، و يرى في الإصلاح حليفا مفترضا-- ولو على مضض- في هذه المرحلة المهمة وخشية من أن يشبك علاقات من خلف الستار مع الحوثيين. فكثير من قيادات وكوادر الحزب تعلنها صراحة على رؤوس الأشهاد بان المصالحة مع الحوثيين مطروحة وبقوة في أجندته تحت عناوين براقة لا يتورع من ان يسحقها تحت أقدامه حين تتصادم مع رغابته- مثل عنوان الحفاظ على الوحدة ورفض التدخل الخارجي والحفاظ على السيادة والثروة اليمنية،ويستخدمها عادة من باب المزايدات على الآخر ولجلب المصلحة الذاتية له، والتجارب السابقة شهودٌ عدول.