آخر تحديث :الاحد 19 مايو 2024 - الساعة:01:45:50
(الإخوان والحوثيون) استغلال فظيع للدين الإسلامي
عادل العبيدي

الاحد 11 مايو 2020 - الساعة:20:10:53

هكذا هم (الإخوان والحوثيون)  يفصّلون نصوص الدين الإسلامي وشواهد التاريخ فيه حسب ما تقتضيه مصالحهم الدنيوية وبما يخدم تمكين تنظيماتهم سياسيا وعسكريا واقتصاديا، التي تسعى جاهدة الوصول إلى الحكم والسيطرة على سلطاته بشتى الطرق والوسائل وكيفما أمكن ذلك، لهذا دائما ونحن نسمع ونقرأ ونشاهد في إعلامهم وخطب وفتاوى مشائخهم عن إقران سياسات تنظيماتهم وعسكرة ميليشياتهم الموجهة نحو مراد مبتغاهم الدنيوي بنصوص من آيات القرآن الكريم ومن الأحاديث النبوية الشريفة ليلبسوا فيها على أتباعهم ومن يغتر بهم، يوهمونهم أنهم وفي سياستهم تلك يرجون النصرة للإسلام.

 بهذه الكلمات المعدودة حصروا سعة الدين الإسلامي بما يحتويه من مبادئ وتعاليم ومعاملات كبيرة وعظيمة تخدم الإنسانية جمعا في زاوية مصالحهم الضيقة عندما قالوا: (نحن الحق وما دوننا هو الباطل، حتى الذين هم بين الحق والباطل هم في باطل)، حسب وصفهم، إلى درجة أن البعض ممن ينتمون إلى هذه التنظيمات قد ذهبوا في كتابات لهم أن خصومهم وأعداءهم يعيشون حياة الفساد والمنكر والبعد عن الله، وكثيرة هي التقارير والمنشورات والتغريدات  التي زعموا بها كذبا وزيفا واحتيالا أن اليهود من عساكر بني إسرائيل يسرحون ويمرحون في الجنوب وخاصة في جزيرة سقطرى وبحماية قوات الانتقالي، أي افتراء حقير هذا؟! تحقيق الأغراض السياسية  لتنظيماتهم على خصومهم من خلال التشهير بهم والتحريض ضدهم باسم الدين الإسلامي أهم عندهم من إدراكهم أنهم يخوضون في استغلال فظيع  للدين الإسلامي لا يمت إليه بصلة.

 إن ما يجترح الجنوب من أحقاد دفينة تستهدف شعبه وتحاول الانقضاض عليه من قبل جماعات الإخوان والحوثيين إلا نتيجة لتسميم أفكار تلك الجماعات بالتطرف الديني أنهم في معارك مقدسة مع الجنوبيين، هذا الاستغلال الفظيع للدين الإسلامي المنحرف عن مبادئه السامية من قبل الإخوان والحوثيين هو الذي جعل أجنداتهم جماعات وأفرادًا يتدافعون منتحرين على حدود الأراضي الجنوبية، يظنون أنهم في جهاد فعلا، ولا يعلم هؤلاء الحمقى أنهم يعتدون على أمة مسلمة معصومة الدم.

وما يعيشه اليوم أبناء شبوة الأحرار من ممارسات إخوانية من قمع واعتقالات واغتيالات وصلت إلى حد قتل من يجدونه رافعا علم الجنوب أو صورة الرئيس عيدروس الزبيدي إلا نتيجة الاستغلال الخاطئ والفظيع للدين الإسلامي من قبل الإخوان والحوثيين ضد شعب الجنوب الذي عرف يقينا مدى انحراف تلك التنظيمات المتطرفة الإرهابية عن مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحقة، وعرف أيضا أن الدفاع عن أرضه وعرضه وماله من عدوان تلك التنظيمات المتطرفة الإرهابية مشروع في ديننا الإسلامي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص