آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:10:18:43
أهو اتفاق حقيقي أم مسرحية هزلية؟!
عبدالكريم النعوي

الجمعة 30 مايو 2020 - الساعة:21:31:41

بعد أن تمكنت ما تسمى بحكومة الشرعية اليمنية الواقعة في قبضة المليشيات الأخونجية الارهابية، من إفشال اتفاق الرياض الأول؛ بضوءٍ أخضرٍ من قبل أحد الرعاة الرئيسيين للاتفاق، ولم تتخذ دول التحالف العربي بقيادة الشقيقة السعودية أي موقف إيجابي يذكر تجاه خروقات ومخالفات وجرائم وخيانات حكومة الأخونج اليمنية الإرهابية المتطرفة الفاسدة، التي ترتكبها ضد دول التحالف العربي، وضد الجنوب العربي.
فالمعلوم محلياً ودولياً أن حكومة الأخونج تحصل عل كل أشكال الدعم السخي من دول التحالف العربي، والمعلوم كذلك أن هذه الحكومة الفاسدة تنفذ سياسات خَطِرة، بأجندات وتوجُّهات تركية فارسية قطرية تضر بسيادة ومصالح دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة السعودية الشقيقة.. ورغم ذلك-  تبدي دول التحالف موقفا سلبياً يتسم باللَّا مبالاة والغموض والضبابية، تجاه ألاعيب وأحابيل الأخونج.. والمراوغة تجاه الجنوب.
هذا الموقف لا يمكن وصفه إلا بكونه ينمُّ عن تواطؤ مع حكومة المليشيات الأخونجية من قبل بعض الرعاة، ومباركتها مشروعها التآمري ضد الجنوب وقضيته- خاصة بعد أن أشار الكثير من الخبراء والمحللين والسياسيين العرب والأجانب، بأن الكثير من التصرفات والمواقف التي يتخذها بعض مسئولي التحالف العربي تجاه قضايا الخلاف بين ما تسمى بحكومة الشرعية اليمنية من جهه، والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى- صادرة عن حكومة الشرعية الإرهابية الفاسدة، هذه الحكومة المليشياوية الإجرامية التي وجدت تراخياً ملموساً ومشهوداً من قبل بعض مسئولي الأطراف الراعية لاتفاق الرياض الأول، فعاثث في الأرض فساداً وإفساداً.

وها هي دول التحالف العربي تعلن عن اتفاق الرياض الثاني، ولم تبيّن، ولم تكن قد بيّنت أسباب إفشال اتفاق الرياض الأول لوضع تسوية سياسية بين اليمنيين المتصارعين المتحاربين، وما يؤسف له أن ملامح فشل اتفاق الرياض الثاني تلوح في الأفق منذ اللحظة الاولى لانطلاق خطوات الاتفاق؛ و عُلَّة ذلك رضوخ الرعاة لرغبات حكومة الشرعية الإرهابية الفاسدة وتوجّهاتها الدنيئة.

حيث اتضح جلياً أن الراعي الرئيسي لاتفاق الرياض يبدي مواقف وتصرفات متناقضة غير جادة، تغلب عليها المراوغة توحي وكان هناك اتفاق آخر خفي (من الباطن) بين الراعي الرئيسي وحكومة الأخونج.. وتغييب الجنوبيين عن حقيقة وأسرار الاتفاق؛ وما المفاوضات إلا أشركوا الجنوبيين فيها، إلا متاهة.. حتى تعذر على الأخيرين فهم هل هناك اتفاق حقيقي فعلي أم أنها مسرحية هزلية أعدتها حكومة الأخونج، بمباركة (وخداع) بعض الرعاة لاستهلاك الوقت وإتاحة المجال لحكومة الإرهاب والفساد لإعداد نفسها وترقب الفرصة المناسبة لاجتياح الجنوب واحتلاله بقوة السلاح.. وتعلم حكومة الفساد والإفساد الأخونجية الإرهابية (التي تقتل الشعب عمداً وبوعي) بأن حال الجنوبيين اليوم ليس كحالهم في ????م، لكنها تستند إلى بعض الرعاة...!

 فإلى حكومة الأخوانج وإلى كل العالم - الجنوبيين باتوا قوة لا يستهان بها، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوتهم وصلابتهم هي من وتلاحمهم وقوة وصلابة مشروعهم التحرري النبيل،  وقادرين على مواجهة كل الاحتمالات، ولديهم  خيارات وبدائل كفيلة بأن يظفروا بها بنجاحات وانتصارات على كل أعدائهم.. أعداء قضيتهم ومشروعهم.. وبإرادة الله أولاً، ثم ارادة شعب الجنوب المكافح، وبدعم الأشقاء والأصدقاء الأوفياء؛ سنستعيد الدولة الجنوبية حرة مستقله كاملة السيادة.. آملين استمرار الشراكة مع التحالف العربي لمحاربة الإرهاب، وأن يتنبه (قبل فوات الأوان) إلى أن دعمه حكومة الأخونج،  وتراخيه وتهاونه (في نفس الوقت) مع أحابيلها وأجنداتها، لن يجعله بمأمن من خطر تلك الأحابيل والأجندات، فالنفاق والخداع والانتهازية منهج الأخوانج، لا عهد لهم.. أما استمرار التحالف دعمه حكومة الأخونج اليمنية، مع تراخيه وتهاونه مع أجنداتها، فإن هذا يجعله شريكا غير مباشرٍ، في خذلانها للشعب الرازح تحت القهر في الشمال.. وشريكاً لها في جرائمها بحق شعب الجنوب، وشريكاً لها في أجنداتها ورعايتها تنظيمات الإرهاب، وعصابات القتل والتدمير، التي شكّلتها وأرسلتها إلى الجنوب، ومناطق ودول أخرى، ومولتها وما زالت تمولها (من أموال التحالف نفسه)!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص