الاحد 28 يوليو 2019 - الساعة:21:27:03
في بقية دول العالم الأخرى حين يتم قتل أي مواطن بطريقة عبثية غير قانونية تنتفض الشعوب عن بكرة أبيها وتقوم الأرض ولا تقعد احتجاجًا ورفضًا لجريمة القتل المرتكبة، وتعبيرًا تضامنيًا مع المجني عليه ومطالبة بالقصاص من الجاني أو الجناة على وجه السرعة، لكن في شرع وقوانين وأعراف الاحتلال العفاشي الإخونجي الحوثي اليمني الشمالي المزاجية المخالفة للشرائع والقوانين والأعراف والخلق، يعتبرون مجازرهم الجماعية ضد أبناء الجنوب مكاسب وإنجازات.
حيث ارتكبت من قبل الاحتلال اليمني أبشع المجازر الجماعية الدموية الإجرامية بحق أبناء الجنوب خلال سنوات الاحتلال ما لم ترتكبها النازية والصهيونية العالمية وغيرها، ومجزرة سناح الجماعية التي وجه بتنفيذها الحاكم العسكري بالمدفع والدبابة والطائرة في الضالع التابع للاحتلال الشمالي ستظل شاهدًا حيًا على مر السنين والعقود والقرون الزمنية المتعاقبة، وستظل وصمة عار في وجوه كل اليمنيين الشماليين وبعض العرب الذين لم يستنكروا ولو بكلمة حق واحدة ولم يقولوا ويفعلوا ما أمر به الله تجاه إجرام الشماليين بحق أبناء الجنوب ظلما وعدوانا.
وما نود الإشارة إليه والتذكير فيه اليوم، لعل البعض يتعظ ويكفر سيئاته بعد أن صار الوضع مختلفا على المستوى الجنوبي واليمني والعربي، ونقول للجميع بأننا الجنوبيين جميعا لا يمكن أن ننسى إطلاقا الجرائم الوحشية الممنهجة المرتكبة ضدنا من قبل الاحتلال الشمالي، ونقول لليمنيين الشماليين والعرب الشيطانيين الخُرُس: استمروا خرسًا إلى يوم القيامة، وتذكروا جرائم عفاش تلك ومن على شاكلته من الطغاة، وكيف كان مصيرهم وأين يتواجدون الآن وكيف هو وضع اليمن الشمالي حاليا ووضع الكثير من الحكام العرب الذين كانوا حكامًا بالأمس وإلى أين أوصلتهم إعمالهم الإجرامية، بعد أن تجبروا وبلغت بهم الغطرسة والغرور والغباء الحدود التي نهاها وحرمها الله القادر وحده على كل شيء.
ختاماً.. نعاهد كل من آزرنا ونحن في أشد المحن وأصعب الظروف بأننا لا يمكن أن ننسى الجميل بل سيظل دينًا علينا وسنرد بأكثر منه إن شاء الله.
