آخر تحديث :الاثنين 13 مايو 2024 - الساعة:18:07:00
الاخوان سرقوا نصر ثورات الربيع العربي ومع ذلك لم يستمروا لأكثر من سنة
عبدالله سالم الديواني

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

في مطلع عام 2000م انطلقت ثورات الشباب العربي في تونس ومصر وسوريا واليمن وكادت أن تحقق اهدافها في اقتلاع الانظمة الفاسدة وبالتالي التحول الى انظمة اكثر عدلا وديمقراطية وتنمية لشعوبها التي عاشت الفقر والذل بسبب هذه الأنظمة الفاسدة والديكتاتورية .

ولكن وآه من كلمة آه فقد دخل الى صفوف شباب هذه الثورات بعض قادة تنظيمات الاخوان من مشائخ ورجال دين متطرفين وتجار مصالح الى جسم هذه الثورات وسرقت جهد الشباب العربي وتضحياتهم وتطلعاتهم الى التغيير الحقيقي وشكلوا بعد هذه الثورات انظمة اخوانية على مقاس مشاريعهم المتخلفة على عكس ما كان يتطلع اليه هذا الشباب المتنور الذين ضحوا بأجسادهم العارية من اجل نظام جديد لاكثر من ربع عام ولأن الجماعات الاخوانية ومشائخ القبائل لا تعرف ولا تؤمن بالدولة وبالديمقراطية الا شكلا وليس لهم تجارب في قيادة الدول والشعوب العملاقة كالشعب المصري فقد فشلوا فشلا ذريعا في بقاء دولتهم الاسلامية في مصر وتونس لاكثر من سنة.

لانهم لم يكونوا يجيدون سوى ارشاء البسطاء في هذه البلدان وابنائها الفقراء الا بتوزيع قطم الدقيق والسكر والزيت والضخ الاعلامي الواسع الممول من امير جزيرة قطر ودعم تركيا التي تحلم بالزعامة الجديدة للعالم الاسلامي .. سقط مرسي وسقط القنوشي من زعماء الاخوان في مصر وتونس ولم يبقى منهم سوى زعيم الارهاب محسن الاحمر والمليونير وشيخ القبيلة حميد الاحمر في اليمن.

ومع الايام سيلتحقون بمن سبقهم في تونس ومصر وسوريا وحتى لو ظهر لهم انهم قد حققوا بعض المكاسب في اليمن واختطافهم جزء كبير من مهام الشرعية اليمنية وكذا تحولهم الى امراء حرب كنتاج للحرب المستمرة في اليمن لاكثر من 4 سنوات.

وهذه المكاسب الانية لن تدوم طويلا بحكم تركيب هذه الاحزاب والتنظيمات التي تقوم على الخداع والمكر واستعطاف البسطاء من الناس بأسم الدولة والشرعية ودفاعا عن الدين في احيان كثيرة وهم حقيقة بعيدين في الواقع المعاش عن كل هذه الدعايا الصاخبة لمشاريعهم الاقصائية لان عيونهم مركزة في السر على كرسي السلطة وعلى ثروات البلاد وموقعها الاستراتيجي العام .

ولكنهم سيفضحون مع الايام كما انفضحوا في تونس ومصر لأن دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى يوم الساعة.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص