آخر تحديث :الاثنين 13 مايو 2024 - الساعة:11:42:16
يا هؤلاء من حقكم الترويج للأقاليم وللوحدة الميتة ولكن كفوا عن التحريض للاقتتال بين الإخوة!
عبدالله سالم الديواني

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

يتزعم السيد صلاح باتيس ومعه بعض زملائه من حزب الإصلاح التحريض على الاقتتال بين الإخوة في معظم القنوات والصحف التي توالي الإصلاح والشرعية وتروج للاقتتال بين الإخوة في عدن كعاصمة وفي بعض المحافظات المهمة والغنية بالثروات كشبوة وسقطرى بهدف بقاء هيمنتهم على هذه المناطق.

ولا أحد يعرف ما المراد من تزعمهم لهذه المعركة الإعلامية النشطة ضد الجنوب وافتعال الإشاعات بهدف الاقتتال بين أبنائه ربما كون هذه المحافظات خارج هيمنة الإصلاح بالكلية ولا يتفق الجنوبيون مع الإصلاح أيضًا في بعض ما يريدونه من إعادة الهيمنة على الجنوب كما هو الحال في هيمنتهم على بعض مناطق الشمال كمأرب وتعز وغيرها من مناطق اليمن شمالا وجنوبا.

لهذا يختلقون الإشاعات بين الحين والآخر والشحن المبالغ فيه لبث الفرق وتأجيج النزاعات في بعض المناطق المحررة إلى حد التبشير بالاقتتال بين الإخوة الصامدين في جبهة المواجهة مع العدو والرئيس الذي ابتلع الدولة ويريد السيطرة على كل اليمن وهم متفرغين للدعاية على الجنوب.

وكأننا قد فرغنا من المعركة الرئيسية ضد الحركة الانقلابية الحوثية واستلمنا صنعاء وما حولها وبالتالي لم يعد أمامهم سوى إخضاع الجنوب لمشاريعهم الاقصائية.

يا سادة احترموا مواقعكم الرسمية في الدولة واحترموا عقول في إدارة طريقة الاختلاف؛ لأن ديننا الإسلامي الحنيف نهانا عن التحريض ضد قتل النفس التي حرم الله وسفك دم الأبرياء .

قد يختلف معكم غالبية الجنوبيين في طريقة إدارتكم للازمات السياسية والمخارج والمعالجات المهمة لها في البلاد ولكن هذا لا يجب أن يوصلكم حد التضحية بأرواح الناس في سبيل فرض رؤيتكم في حل مشاكل البلاد شمالا وجنوبا, أو محاولة إقصاء الآخرين حتى يظل تسيدكم على المشهد السياسي والعسكري كاملا .

الاختلاف سمة من سمات البشر وهذه حكمة الله في خلقه ولكن لا يجب أن يؤدي هذا الاختلاف إلى القتل, أو التضحية بالوطن من أجل مصالح فئة أو حزب بعينه.

نحن نحب لكم ولكل أبناء اليمن شمالا وجنوبا كل الخير؛ لأن الله أمرنا جميعا نحن وأنتم الإصلاح بين الناس ، وأنتم عكستم الراية مع إنكم تدعون لأنفسكم حماة الإسلام؛ لأنكم تحرضون على الاقتتال بين الناس مع أن من يقود حملة التحريض هذه وقادتهم يكونون بعيدين عندما تنشب الفتنة (خارج البلاد) ثم تأتون فيما بعد للجلوس على كرسي السلطة اللعين وعلى حساب دماء الأبرياء وقد جربتم ذلك بعد الشتاء العربي وتربعتم على كراسي السلطة في مصر وتونس وفشلتم في إدارتها ومع ذللك لم تتعظوا وخلقتم لكم الأعداء في محيطكم العربي وفي ومعظم بلدان العالم.

يا هؤلاء من حقكم الترويج لمشاريع الأقاليم والوحدة الميتة وهذا رأيكم ولم يحجب عليه أحد ولكن لا تروجوا على الاقتتال بين الإخوة سواءًا أكان في عدن, أو تعز, أو سقطرى, أو في أي مكان وإدارة الاختلاف يجب أن يكون بشرف وبتبيان الحجة وليس بالتحريض على الاقتتال.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص