اختتمت في مدينة المكلا اليوم مليونية "القرار قرارنا" ببيان سياسي وشعبي حاسم، أكدت فيه الجماهير المحتشدة على وحدة الصف الجنوبي، وتفويضها الكامل للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، للمضي نحو استكمال التحرير وإعلان دولة الجنوب العربي.
وشدد البيان الختامي للمليونية على أن حضرموت تمثل العمق الاستراتيجي للجنوب العربي، ولن تكون ساحة للعبث أو محاولات الفصل عن هويتها الوطنية الجنوبية، مؤكداً أن الشعب الجنوبي هو مصدر الشرعية والإرادة التي لا تُقهر.
ودعا البيان إلى وحدة الصف والاصطفاف خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورفض كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب، مشيراً إلى أن القرار الجنوبي يُصنع في ميادين النضال لا عبر الوصاية الخارجية.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة باحترام تطلعات شعب الجنوب وحقه المشروع في تقرير مصيره، مؤكداً أن مليونية المكلا تمثل تفويضاً شعبياً جديداً للرئيس الزُبيدي لقيادة مرحلة إعلان الدولة واستعادة السيادة الوطنية.
كما عبّر البيان عن الدعم الكامل لقوات النخبة الحضرمية والقوات المسلحة الجنوبية، ومباركة الجهود التي بذلت لتحرير وادي وصحراء حضرموت، واصفاً ذلك بأنه "إنجاز وطني مفصلي أعاد رسم المشهد الجنوبي".
واختتم البيان بالتأكيد على أن حماية مكتسبات حضرموت وثرواتها أولوية وطنية لا تقبل المساومة، وأن الجماهير الجنوبية ستبقى صمام الأمان لحق تقرير المصير وبناء الدولة الفيدرالية المستقلة.