دعا مدير عام إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني في العاصمة عدن، العقيد مصطفى محمد النخعي، المواطنين إلى الإسراع في التوجه إلى مراكز الأحوال المدنية لاستخراج البطاقة الذكية، مشيراً إلى أنها أصبحت ضرورية لإنجاز مختلف المعاملات الرسمية، سواء في القطاع العام أو الخاص.
وأكد العقيد النخعي في تصريح خاص لـ"الأمناء" أن البطاقة الذكية تتيح فرصة لتحديث وتصحيح بيانات المواطن، مثل العمر واللقب، من خلال مذكرة تعديل رسمية تصدر من رئاسة المصلحة، بهدف توحيد البيانات بشكل دقيق ونهائي.
وأشار إلى أن البطاقة الذكية تتميز بمواصفات فنية عالية، أبرزها أنها مطبوعة بالبصمة، مما يجعل تزويرها أمراً مستحيلاً، فضلاً عن كونها مقاومة للتلف والفساد.
وأضاف: "تبذل إدارة الأحوال المدنية في عدن، بكافة فروعها، جهوداً كبيرة في خدمة المواطنين، وتقديم التسهيلات المطلوبة ضمن الإجراءات القانونية، فور تقديم الوثائق الأصلية والبيانات الصحيحة".
وأوضح أنه رغم الضغط الناتج عن كثافة الإقبال، إلا أن الطاقم يعمل لساعات طويلة لترحيل البيانات إلى النظام المركزي، حيث يتم التصوير باستخدام ثماني كاميرات، مع تخصيص كابينة خاصة لكبار السن والجرحى، وتنظيم مواعيد المراجعة بحيث تكون أيام الأحد، الثلاثاء، والخميس للرجال، ويومي الاثنين والأربعاء للنساء.
وشدد العقيد النخعي على أن إدارته تتعامل بحزم مع ظاهرة السماسرة، وتواصل جهودها في ضبط من يحاول استغلال المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مشيراً إلى أن الإدارة قد ضبطت بالفعل حالات تزوير وتم التعامل معها وفقاً للقانون.
وفي سياق حديثه عن التحديات، أشار النخعي إلى أن أبرز العقبات التي تواجه الإدارة حالياً هي ضيق مساحة المبنى، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، مما يؤثر سلباً على سير العمل.
وفي ختام حديثه، تقدم العقيد النخعي بالشكر لمحافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، على متابعته الحثيثة ودعمه المتواصل لتسهيل حصول المواطنين على البطاقة الذكية، كما وجه شكره لمدير أمن عدن اللواء مطهر ناجي الشعيبي على تعاونه الوثيق وتعزيز التنسيق الأمني مع إدارة الأحوال المدنية، وكذلك للواء سند جميل، رئيس مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني، على اهتمامه الكبير وإسهامه في تذليل الصعوبات التي تواجه سير العمل في العاصمة عدن.