2021-10-19 20:29:28
"الأمناء" تزور لواء بارشيد بحضرموت وتكشف أسباب الهجوم الإعلامي والتحريض ضده

لواء بارشيد بحضرموت.. شوكة في خاصرة الإخوان

ما سر هجوم إعلام حزب الإصلاح على لواء بارشيد؟

ولماذا يحاول حزب الإصلاح إخراج لواء بارشيد من حضرموت؟

العميد الشعيبي: ولاءنا المطلق للجنوب وقيادته سبب هجوم إعلام الإخوان

أبناء حضرموت: حملات التحريض ضد لواء بارشيد تفضح أطماع قوى الشمال بحضرموت

الشيخ سليم بن مبروك: لواء بارشيد عنوان للحمة الجنوبية

 

"الأمناء" استطلاع/ محمد الزبيري:

في الشعاب والوديان والجبال نفسها التي كانت معاقل محصنة للتنظيمات الإرهابية غرب مدينة المكلا ينتشر لواء الشهيد عمر بارشيد، قاطعاً الطريق على تنظيمات الشر والإرهاب وعصابات المخدرات والتهريب وتجار السلاح، التي فقدت نفوذها وشبكتها المعقدة، وفشلت كل مخططاتها في استهداف أمن واستقرار مدينة المكلا وبقية مدن الساحل الحضرمي.

اليوم وبعد خمسة أعوام من تحرير المكلا تغير الوضع تماماً وأصبحت معاقل التنظيم الإرهابي في قبضة لواء بارشيد بقيادة العميد الركن عبد الدائم الشعيبي.

لكن ومنذ سقوط محافظة شبوة بيد مليشيا الإصلاح وتحت غطاء الشرعية عاد الخطر على مدن ساحل حضرموت، وأصبحت مليشيا حزب الإصلاح على الحدود بين محافظتي شبوة وحضرموت تنتهز الفرصة لإسقاط المكلا مجدداً، لكن أحلامها تحطمت بتواجد لواء بارشيد قرب مناطق التماس بين المحافظتين الى جانب قوات النخبة الحضرمية.

لهذا السبب يتعرض اللواء لهجمة إعلامية وحملة تحريض واسعة من قبل حزب الإصلاح والقوى التي فقدت مصالحها ونفوذها السابق، معتقدة أن الهجوم على لواء بارشيد سيضعف موقفه تمهيداً لإخراجه من المناطق التي يرابط فيها.

"الأمناء" زارت محافظة حضرموت ومناطقها الغربية والتقت قيادة لواء بارشيد، لتعرف منها سبب الهجوم الإعلامي والتحريض على اللواء، وخرجت بهذه الحصيلة:

 

شوكة في حلق شرعية الإصلاح

ويمثل لواء بارشيد شوكة مسمومة في حنجرة حزب الإصلاح، الذي يحاول متستراً بغطاء الشرعية بسط نفوذه على مدن ساحل حضرموت وضمها إلى مناطق نفوذه في محافظة شبوة، واستعادة مصالحه التي فقدها بتحرير المكلا وسيطرة النخبة الحضرمية ولواء بارشيد عليها وتأمينها.

ويدرك حزب الإصلاح جيداً أن أي محاولة للتقدم صوب حضرموت سيواجه برد عنيف من قبل قوات اللواء التي تنتشر على خطوط التماس بين محافظتي شبوة وحضرموت، لهذا يشن إعلام الحزب الإرهابي وذبابه الإلكتروني حملة تحريض وتلفيق مختلف التهم في محاولة لضرب اللواء وإخراجه من حضرموت، وتكون قوات النخبة الحضرمية وحيدة في معركة الدفاع عن حضرموت.

 

موقف راسخ تجاه الجنوب

وسألت "الأمناء" قائد اللواء العميد الركن/ عبد الدائم الشعيبي عن أسباب الهجوم الإعلامي، والحملة التحريضية المنظمة التي يقودها إعلام وناشطو حزب الإصلاح فقال: "الهجوم الإعلامي، والتحريض الممنهج، ومحاولات ضرب علاقة اللواء برفاق السلاح في قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وقوات النخبة الحضرمية، ثمن ندفعه بسبب موقفنا الراسخ وانحيازنا العلني إلى جانب تطلعات الشعب الجنوبي وحقه في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي".

وأضاف العميد الشعيبي: "رغم شراسة الحملات الإعلامية الممولة والمتواصلة، وتجنيد الذباب الإلكتروني التابع للشرعية المختطفة من الإصلاح وتوجيههم لمهاجمة اللواء وكيل الاتهامات له، إلا أن هجومهم فشل في شق علاقة اللواء بالرفاق في قوات النخبة الحضرمية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، فنحن جزء من قوات المنطقة الثانية، وقوات النخبة الحضرمية التي تعتبر جزءا من الجيش الجنوبي، ولها نفس الأهداف التي تقاتل من أجلها وهي تأمين حضرموت وبسط السيطرة على بقية مناطق المحافظة على طريق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة".

وتابع: "كما أن علاقتنا بالمواطنين من أبناء حضرموت قوية جداً، ونحن نتشاور ونتواصل معهم، وهم مكملون لنا، وجاهزون للوقوف في وجه كل الواهمين بالعودة إلى حضرموت".

 

جنون قوى الاحتلال

وتحاول قوى الاحتلال بكل ما تملك شق اللحمة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي، وتفريق أبناء الجنوب تمهيداً للاستفراد بكل منطقة جنوبية وضربها على حدة وصولاً للحظة إسقاط الجنوب وإعادة تكريس الاحتلال اليمني الذي دفع شعبنا قوافل من الشهداء في سبيل دحره واستعادة حرية وكرامة شعب الجنوب.

لهذا السبب حاولت قوى الاحتلال مجتمعة وبقيادة حزب الإصلاح إخراج لواء بارشيد الذي  يتشكل من مختلف مناطق الجنوب، ومنها حضرموت الذي يضم اللواء المئات من أبنائها في صفوفه.

ويقول العميد الشعيبي: "يتعرض جنودنا المسافرون إلى أسرهم والعائدون الى اللواء للاختطاف والابتزاز من قبل مليشيا حزب الإصلاح في مناطق بلحاف وبئر علي بمحافظة شبوة، حيث تتحول هذه العصابات التي تدفن رؤوسها كالنعام في مواجهة الحوثي إلى وحوش على المسافرين العزل من أبناء الجنوب، حيث تقوم باعتقالهم ونهب ما بحوزتهم واستفزازهم، وقد قدمنا أكثر من بلاغ لقيادة المنطقة الثانية وقوات التحالف العربي وأوضحنا لهم أن من تسمي نفسها بالشرعية هي مجرد عصابة للسلب والنهب وانتهاك حقوق الإنسان، وطالبناهم بموقف واضح من هذه الأساليب البربرية التي تقوم بها هذه العصابات المارقة".

 

أطماع قوى الشمال في حضرموت

بدورهم، أكد العديد من أبناء حضرموت أن الهجوم على لواء بارشيد والمحاولات المستميتة لإزاحته وإبعاده من حضرموت يظهر بجلاء أطماع قوى الاحتلال اليمني، وطموحاتهم في العودة إلى المكلا، مستخدمين في سبيل ذلك أقذر الوسائل وأحقر الأساليب، ومنها اختلاق الأكاذيب ومحاولات زرع الفتنة، وإشاعة الخلاف بين أبناء الجنوب، متناسين أن شعب الجنوب عموماً وأبناء حضرموت خصوصاً قد أصبحوا على دراية بكل مخططاتهم، ولم تعد أساليبهم القذرة تجدي في ظل وعي الشعب وتمسكه بحقه في استعادة دولته المستقلة.

 

عنوان للحمة الجنوبية

وتحدث الشيخ سليم بن مبروك، أحد الشخصيات الاجتماعية في مدينة ميفع حضرموت، عن لواء بارشيد قائلاً: "لواء بارشيد عنوان للحمة والترابط الجنوبي فهو يمثل مختلف محافظات الجنوب، ويحظى بقبول وترحيب واسع بيننا كمواطنين، ويمثل مصدر أمان إلى جانب قوات النخبة الحضرمية، وعلاقتنا باللواء ومنتسبيه قوية جداً، ونعي حجم المؤامرات على اللواء وحضرموت، لذا كلما زادت حملات التحريض على اللواء ازددنا تمسكاً به".

 

خندق واحد

فيما قال الأستاذ محمد بن سالمين البهيشي: "إننا مع لواء بارشيد في خندق واحد، ومعركتنا مع قوى الاحتلال سنخوضها معاً، فأمن حضرموت والجنوب مسؤوليتنا جميعاً، ونحن على أتم الاستعداد لمواجهة أي محاولات لاستهداف لواء بارشيد، وعلاقتنا باللواء وقيادته قوية وراسخة".

 

علاقة مميزة

ويتمتع لواء بارشيد بعلاقة مميزة ويحظى بقبول وتعاون المواطنين، وقد سألنا العديد منهم عن سر هذه العلاقة المميزة فأجابوا: "إن قيادة اللواء تحرص على التواصل مع المواطنين، والتعاون معهم، والحرص على التعامل الراقي معهم في النقاط التابعة للواء، كما قامت بتسجيل المئات منهم وضمهم إلى قوات اللواء، ومحاولات إيصال أصوات أبناء المناطق التي يرابط فيها اللواء إلى الجهات ذات العلاقة، وكذلك مشاركة قيادة اللواء للمواطنين في أفراحهم وأتراحهم، ليشعر المواطن بالأمن، وبأن هذه القوات جاءت لحمايته وتأمينه".

 

الحفاظ على لواء بارشيد

ويمثل لواء بارشيد نموذجا للجيش الجنوبي، بقوته وصلابته وعقيدته الجنوبية، وتجربة قيادته في كسب الموطنين، في حضرموت، وعلاقته المميزة معهم، ومع منتسبي المنطقة العسكرية الثانية وقوات النخبة الحضرمية، والتزام منتسبيه بالنظم والقوانين واللوائح العسكرية، وكذلك برامج التدريب والتأهيل التي تحرص قيادة اللواء على تنفيذها بشكل يجعل من هذا اللواء نموذجا لبناء الجيش الجنوبي على عقيدة الولاء لله ثم للوطن.

وفي ختام استطلاعنا هذا نطالب المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم اللواء وتعزيزه بالعتاد والسلاح، ودعمه مادياً وإعلامياً في مواجهة القوى التي تحاول إسقاطه وإزاحته من حضرموت، فوجود اللواء ضرورة قصوى لحضرموت والجنوب، ومساهمته مع قوات النخبة الحضرمية في تأمين حضرموت يمثل رمزاً للحمة والترابط الجنوبي، وواحدية الحلم الوطني الجنوبي في الحرية والاستقلال.

كما نوجه جزيل الشكر والتقدير لقيادة اللواء وكل منتسبيه على تعاونهم معنا.

http://alomana.net/details.php?id=160058