2021-08-10 15:48:51
رئيسة قسم التصوير والجرافيك بالمعهد التقني الصناعي لـ"الأمناء": نطمح لفتح تخصصات التصوير السينمائي وهندسة الصوت

يعتبر المعهد التقني الصناعي بمديرية المعلا من المعاهد العريقة في العاصمة عدن، لتميزه منذ إنشائه عام 1951م بتخرج أجيال عديدة من الشباب والفتيات من الملتحقين في العملية التعليمية بمختلف التخصصات: الكهرباء والاتصالات وقسم البناء.

والتقت "الأمناء" رئيسة قسم التصوير والجرافيك، الأستاذة زهرة صالح، في المعهد، والتي استعرضت في مقابلة صحافية نشاط القسم الذي يعتبر أحد ركائز أقسام المعهد الأساس، معبرة عن طموحها في فتح تخصصات بمجال التصوير التلفزيوني والسينمائي، وتخصص هندسة الصوت مستقبلا لما لهذه المجالات من رواج وأهمية في العصر الراهن.

وأعلنت أن من ضمن المشاريع المستقبلية، العمل على إعادة تحسين تجهيزات القسمين من أجهزة كمبيوتر حديثة وطابعات عالية الجودة والتصوير الفوتوغرافي، وكذا أستديو (عازل) للتصوير التلفزيوني والفيديو، ومرسم الفن التشكيلي، بهدف مساعدة الطالبات على تحسين تنمية الحس الفني والتذوق الجمالي لديهن، خاصة وأن ما يقدم حاليا يتم بإمكانيات متواضعة، مشيرة إلى أن طاقم العمل يبذل جهودا طيبة للعمل على تأهيل المدربين، ومطالباتهم المستمرة بتوظيف المدربات المتطوعات، وتقوية العلاقات العامة بسوق العمل واتحاد المصورين العرب فرع اليمن.

ونوهت زهرة بإمكانيات التأهيل في مجال صناعة الأفلام القصيرة، والعمل على التحسين المستمر لتخصص الجرافيك والملتيميديا، والعمل على التمكن من إنتاج أفلام الرسوم المتحركة وأفلام كرتونية بمستوى عال، لتطوير وتحسن مفردات التعليم، للتمكن من تدريب الطالبات تدريبا يستطعن بعده أن يطرقن مجالات عمل متعددة، مثل مجال القنوات الفضائية بتصميم الجرافيكس والفواصل الإعلانية وأفلام الكرتون وغيره من الأعمال المرتبطة بذلك.

وأكدت أن المعهد يهدف دوما لتحسين مهارات الطالبات في كلٍ من الجانب النظري والعملي لتعلم واحتراف مهنتي التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتصميم الجرافيكس والملتيميديا، حيث قالت: "لقد تم قبل عامين تعديل مسمى تخصص النشر المكتبي إلى تصميم جرافيك وملتيميديا، ليساعد الخريجات بطرق مجالات عديدة في سوق العمل". مبينة التخصصات المتعلقة في تخصص التصوير الفوتوغرافي والفيديو وتخصص تصميم جرافيك وملتيميديا، وتخصصات أخرى بالمعهد مختلط (فتيات وشباب) مثل مجالات الاتصالات وغيرها، مشيرة أنه يتم قبول الفتيات للقسمين، قسم التصوير يتم قبول خريجات الثانوية العامة، أكان علميا أو أدبيا، فيما قسم تصميم جرافيك وملتيميديا، يتم قبول خريجات الثانوية العامة علمي، وتدرس الطالبات الملتحقات في التخصصين على مدى سنتين كاملتين في أربعة فصول دراسية بنسبة 25% نظري و75% عملي.

وأوضحت أنه في تخصص التصوير تتلقى الطالبة دراسة باحتراف التصوير على أسس علمية وفنية، حول وظائف الكاميرات والعدسات والإضاءة والتكوين وجماليات الصورة الفوتوغرافية وأنواع التصوير وأسس التصوير الفيديو وأنواع اللقطات والحركات وتحسين الصور الفوتوغرافية بالحاسوب وإنتاج فيديوهات من تصوير ومنتاج، تطبق جميعها بأستديو المعهد وكذا بالرحلات التصويرية بإشراف الإدارة للربط النظري.

وعن تخصص تصميم جرافيك وملتيميديا أفادت أن الطالبة الملتحقة تدرس منهجيات وأسس تصاميم الجرافيكس ومعالجة الصور وتصاميم الشعارات وكافة أنواع التصاميم الدعاية والإعلانية من مطويات وبنرات ومجلات وصحف وتصاميم الوسائط المتعددة، والحركة وثلاثية الأبعاد وإنتاج أفلام قصيرة، كما تدرس التقنيات الطباعية والتطبيق العملي التي تكون عادة على برامج الكمبيوتر الخاصة بكل برامج الجرافيك والملتيميديا، وأيضا النزول الميداني للمطابع ودور النشر لاكتساب المعارف.

ولفتت زهرة إلى أن هذه التخصصات أنشئت بدراسة احتياجات سوق العمل الذي ما زال بحاجة لها، معربة عن سعادتها في قدرة الخريجات واستطاعتهن الحصول على فرص متعددة للعمل، سواء أكان في فتح مشارعهن الخاصة في مجال تصاميم الجرافيكس من منازلهن، وعبر النت، أو فتح أستديوهات تصوير حيث العديد منهن استطعن العمل في مجال تصوير الأعراس والفعاليات المختلفة وفي مجال التدريس والتدريب سواء بالتصوير أو في برامج الجرافيك.

وتطرقت إلى افتتاح قسمي التصوير الفوتوغرافي والجرافيك (النشر المكتبي) الذي تم في عام 2005م بالمعهد بدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار مشروع تعزيز المجالات ذات الأولوية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، بهدف تشجيع الفتيات الانخراط في دراسة هذين التخصصين الفريدين كأول تخصص على مستوى البلاد وشبه الجزيرة العربية، مجال التصوير في دراسة نظامية لمدة عامين (دبلوم تقني) للفتيات افتتح في عام 2005م، كان الهدف منه فتح تخصصات نوعية غير النمطية التي كانت تدرس للفتيات من كوافير وخياطة، فمجال الجرافيك والتصوير فرصة للفتيات في الإبداع والتميز.

وأكدت، في ختام حديثها، أنه نتيجة لظروف الحرب وقلة دعم المعاهد التقنية من قبل الجهات المانحة في السنوات الأخيرة، وقلة موازنات الدولة للتوظيف والتجهيز، إلا أننا نستطيع القول إن إدارة المعهد وطاقم قسمي الجرافيك والتصوير واجهوا هذه التحديات بعزيمة استمرت بتشغيل الأقسام لمواصلة التدريس بشكل طيب رغم ما تعرض له القسم من نتائج آثار الحرب، إلا أن المدربين والمدربات بذلوا ويبذلون جهودا في تنفيذ التدريب المنوط بهم بخبراتهم العالية التي اكتسبوها خلال السنوات الماضية.

http://alomana.net/details.php?id=154200