تلقت صحيفة "الأمناء" تعقيبا من المؤسسة العامة للمياة بعدن حول الخبر الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان "مواطنون يغلقون مؤسسة مياه عدن بسبب فساد السقاف" وعملا بحق الرد ننشر نصه :

لاخ رئيس تحرير صحيفة الامناء المحترم
نهديكم اطيب التحايا ونتمنى لكم التوفيق في اعمالكم ونشر كلما ترونه مفيدا ونافعا للناس..

طالعتنا صحيفة الامناء في عددها رقم 1116 بتاريخ 7 إبريل 2020 م
بموضوع تحت عنوان:
(( مواطنون يغلقون مؤسسة مياه عدن بسبب فساد السقاف ..))

وعملا بحق الرد نحب نوضح لكم التالي: 
- مازالت بعض الاقلام المآجوره و المسعوره و اصحاب الدفع المسبق تنفث سمومها ضد مدير عام مؤسسه المياه و الصرف الصحي عدن مستفيده من ازمه المياه الحاليه و امام هذا الهجوم والاستهداف اليومي ضد السقاف دون غيره بات  المواطن و المتابع على ادراك و وعي كامل انها مشكلة شخصية و ليس بحثا عن الحقيقة او المصلحة العامه و يمكن اثبات ذلك من خلال عنوان صحيفة الامناء عدد 1116 بتاريخ 7 ابريل 2020م
و مقال المدعو وجدي باخبيرة و الذي نعتقد انها شخصية غير حقيقية و لم نسمع بها من قبل..وان امكن نريد الصحيفه تكون واضحه من هم هؤلاء الاعلاميون ولانعرف ارقامهم حتى نتحدث معهم حول المصلحه العامه للمؤسسه فنحن مؤسسه للمياه ولسنا كتيبة عسكر..

يعرف الجميع ان من تظاهر امام المؤسسه هم اهالي من شعب العيدروس و كانت مشكلتهم المياه و تم الاتفاق معهم و بواسطة قائد شرطة كريتر و نائبه على اختيار مجموعه منهم و الجلوس في مكتب مدير مديرية صيرة و بحضور مدير عام المؤسسه و تم النقاش حول المشكلة و اسبابها و طرق حلها و اتفق الجميع و بصوره وديه و محبه و تم عمل محضر بذلك..

وهكذا يعالح الناس الازمات بحظور شخصيات لها احترام وثقل وتاثير ولا يجوز تجاهل هؤلاء والقفز على محضر رسمي وافق عليه الجميع..

الصحافه ان لم تؤدي رساله ومهنه شريفه لخدمة الناس ونشر الحقائق فهذا يعني انها سلكت سلوك غير صحفي وصارت منبرا للعداوه واستهداف المسؤولين..
ينبغي على العمل الصحفي نقل المعلومة بامانه و موضوعية و تجرد و عدم استخدام معاناة المواطن باسلوب رخيص و وضيع .
كان الاحرى بالصحيفه ان تنظر الى الجانب الايجابي للمشكلة و هي حل مشكلة المواطن و لهذا كان الخبر ضد المؤسسه و مديرها و القصد منه التشهير و التضليل فقطِ.

_ نحن لدينا متاعب وبحت حناجرنا وحرقت قلوبنا ونحن نناشد الناس ونقول لهم ياجماعة الخير نحن مؤسسه خدماتيه ولسنا حزب سياسي او مؤسسه خاصه او جماعه فكريه.. نحن نقدم خدمة مياه للمواطنين وهذا يتطلب منا تامين منظومه طويله من الاجرائات والعمليات حتى تصل المياه لمنازل المواطنين وذلك بدئا من الابار ثم الشبكات ثم الخطوط ثم الخزانات ثم الضخ وهذا يتطلب موازنات تشغيليه هائله وقطع غيار وكهرباء وبترول وديزل ومصاريف ومرتبات وايادي عامله ومهندسين ومحطات معالجه وعوارض اخرى طارئه كالاكسار المفاجئه وتلف بعض الخطوط وتجديد بدلا عنها خطوط اخرىِ..
لاتوجد للمؤسسه امكانات هائله لمواجهة هذه الامور ومع هذا نقوم بجمع مانستطيع عليه من اجل توفير المياه حسب الامكانات والمتاح..طرقنا ابواب المنظمات والداعمين والمواطنين بهدف تامين المياه..

_ مع الاسف كثير من الناس لايدفعو ولو حتى الف ريال في الشهر..مع العلم انهم يستهلكون مياه بشكل مقبول يفوق الالف ريال بكثير وتقديرا من المؤسسه لظروف الناس واوضاع البلاد حاولنا مرارا اقناع الناس ان المؤسسه ستساعدكم في تقسيط الفواتير..لكن مع الاسف لم يتجاوبو معنا وحينما تنقطع المياه لأي اسباب طارئه يذهب الناس لشراء البوزه بعشره الف واكثر..بينما المؤسسه التي توفر لهم الامان ومياه نظيفه تاتي الى منازلهم تجدهم يعطوننا ظهورهم ولا يدفعون ريال وهذه فعلا مصيبه وبنفس الوقت نتحمل نحن توفير مياه على مدار الساعه..

_ مؤسف جدا ان نجد البعض قد تفرغو تماما وتركو اعمالهم واستنفرو فقط في قصف وشتم وعتاب المؤسسه وقياداتها وكأن المؤسسه سبب كل الويلات التي يعانيها الناس في عدن..

_نحن حسب منسوب المياه الذي يصلنا من الحقول نقوم بتوزيعها لللمناطق والمديريات بالتساوي ومخطئ من يظن ان المؤسسه تقوم بحجز المياه في خزاناتها ونمنعها على المواطنين.. حرام هذا فلا ينبغي للبعض ان يحمل المؤسسه فوق طاقتها وامكانياتها..

_نحن نعترف لسنا ملائكه والكمال لله..وطبيعي جدا مؤسسه وعاملين يعملون اربعه وعشرين ساعه في ظروف عصيبه وصعبه جداِ..طبيعي سيخطأون وسيواجهون متاعب واخطاء لكن هذه الاخطاء ليست متعمده بل تاتي عارضه وبشكل عفوي وحينما نكتشفها نقوم باصلاحها ببدائل اخرى..

_ لسنا اعداء احد وليس بيننا وبين احد قضايا وخصومات ومصالح خاصه حتى نقوم يوميا باشاعة العداوات والكراهيه والفتن والبغضاء ومضاعفة متاعبنا بمتاعب اخرى... فكل الاهالي والمواطنين الذي يعانون من شحة المياه هم اهلنا وآبائنا وامهاتنا واخواننا واولادنا.. نحن عشنا بهذه المدينه ودرسنا وترعرعنا فيها ولدينا اهل واصدقاء واحبه ومجتمع عدني وجنوبي طالما احببناهم وتمنينا لهم كل خير..
فلا يليق اخلاقا وليس من العدل والمروئه والوسطيه ان يتم مهاجمة المؤسسه وقيادتها وكأننا شياطين نستهدف الناس ونعاقبهم بقطع المياه..
يا جماعه اذكرو الله فنحن نتألم ونعاني حينما تاتي امرأه عجوز مثل والدتي تشتكي شحةالمياه ويقوم البعض برصد هذه الحالات وتوظيفها في قلةالخير ويوصفنا باننا نحن من منعنا الماء عن هذه العجوز..

لسنا وحوش ولا مجرمين حتى يهاجمنا البعض بهكذا اتهامات قاسيه جدا فاقت المعقول فديننا الحنيف لا يوصينا بهكذا معاملات.. علينا ان نكون واقعيين وصادقين ونتعاون جميعا على انهاض عمل المؤسسه مواطنين وعمال ومنظمات مجتمع مدني ورجال امن واعلاميين وصحف لنشر الوسطيه ونبذ التحارب والكراهيه.. كفانا متاعب..

_القضايا الاخرى والامور الفنيه واتهامات المؤسسه بالتقصير فقد شرحناها مرار وقلنا ان كل شي يتم عبر لجان وفنيين ولدينا محافظ ومجالس محليه ومراقبون ومدراء مديريات اجتمعنا وناقشنا ومستعدين ايضا نجلس ونناقش كل شي بشفافيه الأهم ان نتعاون جميعا ونسهل للناس خدمة المياه حسب ماهو متاح..

_ في الاحداث الاخيره التي حدثت في عدن.. كانت المؤسسه وقيادتها وعمالها في الابار والبرزخ يعملون ليل نهار من اجل توفير خدمةالميا واصوات  المدافع والرصاص تحاصرنا ومع هذا لم نهرب ولم نختبئ بل ظلينا صامدون فهذه هي مهامنا في السراء والضراء..

ومع هذا نشعر بالاسف ان ياتي اليوم البعض ليتهمنا بعدم الاخلاص والولاء لمحافظتنا الحبيبه عدن واهاليها..فعند الازمات تظهر معادن الناس..

الكلام يطول ويطول فلم نقل الا قطره واحده من بحر معاناتنا واحزاننا..
ونرجو من الاعلاميين الطرح بوسطيه ونحن لدينا ثقه انكم اعلاميون مخلصون وصادقون وستعملون بكل جهد لنشر الوسطيه ومساعدة المؤسسه ونشر اخبارها وانشطتها..
تقبلو تحياتنا ونتمنى للصحيفه كل التوفيق والنجاح..

تضيق دنيانا فنحسب أننا
‏       سنموت يأسا أو نموت نحيبا
‏وإذا بلطف الله يهطل فجأة
‏      يربي من اليبس الفتات قلوبا
‏قل للذي ملأ التشاؤمُ قلبه
‏         ومضى يضيق حولنا الآفاقا
‏سر السعادةِ حسن ظنك بالذي
‏          خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا

وفق الله الجميع..
علي عمر الهيج
مدير ادارة الاعلام في المؤسسه