
نظمت دائرة حقوق الانسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الخميس موافق ? اكتوبر بالعاصمة عدن ورشة نقاشية بعنوان " دور الشباب في حل النزاع وبناء السلام" والتي ستستمر ليومين.
وفي الندوة التي شارك فيها عدد من الشباب الطلاب والناشطين والحقوقيين قال نائب رئيسة دائرة حقوق الانسان المهندس رمز أزهر: " كل الهدف من تنظيم الورشة اليوم هو إلقاء الضوء على ثقافة السلام وآليات تحقيقها وانعكاسات اختفائها من السلوك المجتمعي و الشخصي.
وأوضح: إن جدوى تبني ثقافة السلام والتسامح واللاعنف كخطوة مبدئية للتوعية بضرورة نبذ العنف والكراهية كمدخل أساسي لمجتمع أفضل وأكثر أمانا واستقرارا.
ميسر الندوة بدر عامر عثمان ، بدوره قدم شرحا مفصلا عن مفهوم السلام ومراحل تثبيته واستقراره والنزاع وأدوات تحليله كما تطرق إلى الحوار كأحد وسائل صناعة السلام.
وقال : أن كثيرا من النزاعات والخلافات التي نواجهها في معاملاتنا اليومية ووضعنا الحالي يترتب عليها نتائج سلبية تنعكس على المجتمع كالقتل والهدم والتخريب والفساد وأخيرا ضياع المصلحة العامة.
وتطرق اليوم الأول للورشة إلى العوامل المساندة لتحقيق السلام في المجتمع وأهمها تثبيت القانون ومعرفة كافة أسباب النزاع وإيجاد النقاط المشتركة بين الأطراف المتنازعة.
بينما اليوم في اليوم ثاني يوم للورشة تم استكمال باقي نقاط وطرق احلال السلام ؛
تم تقسيم المشاركين الى مجموعات من شأنها تشكيل برامج عمل وتخطيط طرق جديده ووضع افكار ونقاط من خلالها يتم العمل على ارض الواقع .
وأفاد المشاركون في نقاشهم أن جلوس الأطراف على طاولة واحدة يساهم في تحويل الغضب إلى سلام ويخلق أطرا تعمل على تحقيق المصلحة العامة.
وأن استمرار عادات التعصب والثأر من جيل لآخر نتيجة للفقر والجهل، يعزى إلى الفساد المستشري وغياب دور الحكومة في تلبية الخدمات وتمكين الأمن الأمر الذي يخلق النزاعات في المجتمع.
هذا وقد قدم نائب رئيسة دائرة حقوق الانسان المهندس رمز ازهر كلمة حث فيها المشاركون الى مواصلة العمل والاجتهاد في ارساء قواعد السلام بالبلد .
من جانبة شكر المهندس رمز ازهر كل المشاركين على حضورهم وتفاعلهم مع النقاش لإحلال السلام بالجنوب .